أرشيف الشعر العربي

شارعُ الورد

شارعُ الورد

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .

شارعُ الوردِ قصير

إنَّهُ يَمتدُّ من بيتي

إلى بيتي !

بِلا أرصفةٍ

كَيفَ كانت فوقهُ الشمسُ تَسير ؟!

و عليهِ يَلعبُ البدرُ المنير ؟!

كُنتُ مَسحوراً

بِهذا الشارعِ السَّمْحِ المثير

كنتُ مَشغولاً بِهِ شِعراً و رَسْماً

و لهُ أدعو عصافيراً

بهِ أُغري فراشاتٍ و أحلاماً تطير

بعد أن صِرنا حَبيبينِ صَديقينِ

أتَتْ لافتةٌ

غَيّرَت أسماءَنا

فَتغيرنا بِحُكْمِ الاسمِ

لا أدريَ بِاسمِ الحُكْمِ !

لا أدريْ ، تَغيرنا كثير !

أصبحَ الشارعُ يَمتدُّ

مِنَ البيتِ إلى الصينِ

طويلاً و وسيعاً !

تَمْرَحُ الأفيالُ فيهِ و الزَّرَافاتُ

و قُطْعَانُ الحمير !

و إذا مَرَّ به الإحساسُ يوماً و الضمير

تُعلِنُ البيئةُ عن نَكبتها !!

تُعلِنُ الظلماءُ

عن زَحفِ عَدوَّينِ لَدودَينِ !

و عن وَضعٍ خطير !

أصبحَ الشارعُ ،،

عفواً ،، لم يَعُدْ يَعرِفُ صُبحاً !

صارَ ،، عَفواً ،، لا يَصير !

بل بَقى في لَيلِهِ مِثلَ الضرير !

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سالم أبوجمهور القبيسي) .


المرئيات-١