سَلامٌ عَلَى القُْدْسِ وَمَنْ بِهِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سَلامٌ عَلَى القُْدْسِ وَمَنْ بِهِ | عَلَى جَامِعِ الأَضْدَادِ فِي إِرْثِ حُبِّهِ |
عَلَى البَلَدِ الطُّهْرِ الَّذِي تَحْتَ تُرْبِهِ | قُلُوبٌ غَدَتْ حَبَّاتُهَا بَعْضَ تُرْبِهِ |
حَجَجْتَ إِلَيْهِ وَالهَوَى يَشْغَلُ الَّذِي | يَحُجُّ إِلَيْهِ عَنْ مَشَقَّاتِ دَرْبِهِ |
عَلَى نَاهِبٍ لِلأَرْضِ يُهْدِي رَوَائِعاً | إِلَى كُلِّ عَيْنٍ مِنْ غَنَائِمِ نَهْبِهِ |
فَسُبْحَانَ مَنْ آتَاهُ حُسْناً كَأَنَّهُ | بِهِ أُوتِيَ التَّنْزِيهَ عَنْ كُلِّ مُشْبِهِ |
تَلُوحُ لِمَنْ يَرْنُو جِبَالِهِ | أَشَدَّ اتِّصالاً بِالخُلُودِ وَرَبِّهِ |
وَأَيُّ جَمَالٍ بَيْنَ سُمْرَةِ طَوْدِهِ | وَخُصْرَةِ وَادِيهِ وَحُمْرَةِ شِعْبِهِ |
وَأَيْنَ يُرَى مَرْجٌ كَمَرْجِ ابْنِ عَامِرٍ | بِطِيبِ مَجَانِيهِ وَزِينَاتِ خِصْبِهِ |
هُوَ البَيْتُ يُؤْتِي سُؤْلَهُ مَنْ يَؤُمُّهُ | فَأَعْظِمْ بِهِ بَيْتاً وَأَكْرِمْ بِشَعْبِهِ |
بِهِ مَبْعَثٌ لِلْحُبِّ فِي كُلِّ مَوْطِيءٍ | لأَقْدَامِ فَادِي النَّاسِ مِنْ فَرْطِ حُبِّهِ |
وَلَيْسَ غَرِيباً فِيهِ إِلاَّ بشَخْصِهِ | فَتًى زَارَهُ قَبْلاً مِرَاراً بِقَلْبِهِ |
تَفَضَّلَ أَهْلُوهُ وَمَا زَالَ ضَيْفُهُمْ | نَزِيلاً عَلَى سَهْلِ المَكَانِ وَرَحْبِهِ |
بِإِكْرَامِ إِنْسَانٍ قَلِيلٍ بِنَفْسِهِ | وَلَكِنَّهُ فِيهِمْ كَثِيرٌ بِصَحْبِهِ |
سَأَذْكُرُ مَا أَحْيَا نَعِيمِي بِأُنْسِهِمْ | وَوِرْدِي مِنْ حُلْوِ اللِّقَاءِ وَعَذْبِهِ |