أرشيف المقالات

حكم وأمثال وأشعار في الفصاحة

مدة قراءة المادة : 5 دقائق .
أقوال وأمثال وحكم في الفصاحة
- قال محمد بن سيرين: "ما رأيت على رجل أجمل من فصاحة" (العقد الفريد لابن عبد ربه: [2/305]).
- وقال العاص بن عدي: "الشجاعة قلب رَكِين، والفصاحة لسان رَزِين" (الصناعتين: الكتابة والشعر لأبي هلال العسكري: ص [9]).
- وقال يحيى بن خالد: "ما رأيت رجلًا قطُّ إلا هبته حتى يتكلَّم، فإن كان فَصِيحًا، عَظُم في صدري، وإن قصَّر سقط من عيني" (الصناعتين: الكتابة والشعر لأبي هلال العسكري: ص [9]).
- وقيل: "من عُرف بفَصَاحة اللِّسان، لحظته العيون بالوَقَار" (المستطرف للأبشيهي: ص [51]).
- وقال الخليفة المقتدي بأمر الله: "وَعْدُ الكُرَماء ألزم من ديون الغُرَماء، الألسن الفَصِيحة أنفع من الوجوه الصَّبيحة، والضَّمائر الصَّحيحة أَبْلَغ من الألسن الفَصِيحة.
حقُّ الرَّعيَّة لازم للرُّعاة، ويقبح بالوُلاة الإقبال على السُّعاة" (سير أعلام النبلاء للذهبي: [18/323]).
- وقال خالد بن صفوان بن الأَهْتَم في فصاحة الكلام: "أحسن الكلام ما لم يكن بالبدويِّ المغْرِب، ولا بالقُرَوِيِّ المخَدَّجِ، ولكن ما شرُفت مَنَابِته، وطَرُفت معانيه، ولذَّ على الأفواه، وحَسُن في الأسماع، وازداد حسنًا على ممرِّ السِّنين، تُحَنْحِنه الدَّوَاة، وتَقْتَنيه السَّرَاة" (سير أعلام النبلاء للذهبي: [6/226]).
الفصاحة في واحة الشِّعر:
قال الشّاعر:
لسانُ الفتى نصفٌ ونصفٌ فؤادُه *** فلم يبقَ إلَّا صورةُ اللَّحمِ والدَّمِ
(المستطرف للأبشيهي: ص [51]).
ويقول شاعر آخر:
طويلُ القَنَاةِ قصيرُ العدات *** ذميمُ العداة حميدُ الشِّيم
فَصِيحُ اللِّسانِ بديعُ البنانِ *** رفيعُ السنانِ سريعُ القلم
يكيلُ الرِّجالَ بأقدارِها *** ويرعَى البيوتاتِ رعْيَ الحرم

(يتيمة الدهر للثعالبي: [4/259]).
الشيمة: الخُلُق، جمع شيم.
(المعجم الوسيط: [1/504]).
وقال إبراهيم بن العباس الصولي:
إِذا ما الفكرُ أضمرَ حسنَ لفظٍ *** وأدَّاهُ الضميرُ إِلى العيانِ
ووشَّاهُ ونمنمَهُ مُسَدٍّ *** فَصِيحٌ بالمقالِ وباللِّسانِ
رأيتَ حُلى البَيان منوَّراتٍ *** تضاحكُ بينها صُورَ المعاني
(زهر الآداب وثمر الألباب لأبي إسحاق الحصري: [2/562]).
نمنمه: زخرفه ونقشه.
(تاج العروس للزبيدي [34/11]).
وقال ابن عبد البر: ما زالت العرب تمدح البيان والفصاحة في أشعارها وأخبارها، فمِنْ ذلك قول حسان بن ثابت في ابن عباس:
إذ قال لم يتركْ مقالًا لقائل *** بمنتظمات لا ترَى بينها فصلًا
كفَى وشفَى ما في النُّفوس فلم يدعْ *** لذي إِرْبَة في القول جدًّا ولا هزلًا
(الأوراق قسم أخبار الشعراء للصولي: [2/78]).
ولعبد الله بن المبارك في مالك بن أنس:
صَموتٌ إذا ما الصَّمت زيَّن أهله *** وفتَّاقُ أبكارِ الكلام المخَتَّمِ
وَعَى ما وَعَى القرآن من كلِّ حِكْمة *** ونِيطَت لها الآداب باللَّحم والدَّم
(العقد الفريد لابن عبد ربه: [2/88]).
المختوم ضد المفتوح.
(انظر: مختار الصحاح للرازي: ص [88]).
فتَّاق: فتقت الشيء فتقا: شققته.
وفَتَّقْتُهُ تَفْتيقًا مثله.
(الصحاح للجوهري: [4/1539]).
قالت الخنساء:
كأنَّ كلامَ النَّاس جُمِّع حولَه *** فأطلق في إحسانه يتخيَّرُ
(محاضرات الأدباء للراغب: [1/83]).
وقال بكر بن سوادة في خالد بن صفوان:
عليمٌ بتنزيلِ الكلامِ مُلَقَّن *** ذَكُورٌ لما سدَّاه أولَ أولا
ترَى خطباءَ النَّاس يومَ ارتجالِه *** كأنَّهم الكِروان عاين أَجْدَلاَ
(الاستذكار لابن عبد البر: 8/559]).
قال الجاحظ: "الكِروان: جمع كروان، وهو ذكر الحبارى" (البيان والتبيين: [1/275]).
وقال ابن منظور: "الكروان، بالتحريك: طائر ويدعى الحجل والقبج، وجمعه كِروان" (لسان العرب: [15/220]).
الأجدل: الصقر.
(الصحاح للجوهري: [4/1653]).

شارك الخبر

ساهم - قرآن ١