أَمُعِيدَ الاِسْتِقلالِ مُكْتَمِلاً إِلى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أَمُعِيدَ الاِسْتِقلالِ مُكْتَمِلاً إِلى | بَلدٍ أَبَى الضَّيْمَ المُذِلَّ فَثَارَا |
مَا اخْتَص لُبْنَانٌ بِمَا لَكَ مِنْ يَدٍ | شَمِلَتْ وَقَدْ أَوْلَيْتَهَا أَقْطَارَا |
سَيَظَلُّ ذَاكَ اليَومُ فِي تَارِيخِهِ | أَبَداً لأَشْرَفِ حَادِثٍ تَذْكَارَا |
أَبْهِج بِهِ يَوْماً يُجَدِّدُ عَزْمَهُ | وَيُوَحِّدُ الآدَابَ وَالأَوْطَارَا |
للهِ دَرُّك مِنْ دَؤُوبٍ صَابِرٍ | أَبْلَى فَجَدَّدَ أُمَّةً وَدِيَارَا |
يَرْعَاهُمَا وَيَسِيرُ فِي نَهْجِ الهُدَى | قَصْداً وَيَخْشَى اللهَ إِنْ هُوَ جَارَا |
لاَ يُوْقِعُ الأَحْكَامَ إِلاَّ صَادِراً | عَنْ حِكْمَةٍ تَسْتَبْطِنُ الأَسْرَارَا |
مَا مِنْ لَهِيفٍ لَمْ يُغِثْهُ وَمَعْهَد | لِلبِرِّ لَمْ يُخْلِدْ بِهِ آثَارَا |
مَنْ يَعْدِلُ الشَّيْخَ الرَّئيسَ مُرُوءَةً | إِنْ ذَادَ ضُرّاً أَوْ أَقالَ عِثْارَا |
مَنْ يَعْدِلُ الشَّيْخَ الرئيسَ ثَقَافَة | وَكِتَابَة وَخَطَابَةً وَحِوَارَا |
إِنَّا لَنُعْظِمُ فِي شَمَائِلِهِ الَّتِي | كمُلَتْ صَفَاءَ النَّفْسِ وَالإِيثَارَا |
وَنَرَى بِهِ الكِبْرَ الصَّحيحَ يَرُوعُنَا | بالمَحْمَدَات وَلاَ نَرَى اسْتِكْبَارَا |
حُلْوُ اللِّقَاءِ عَلَى جَلاَلَةِ قَدْرهِ | يُحْيي النُّفُوسَ وَيُبْهِجُ الأَبْصَارَا |
تَجْلو بَشَاشَتَهُ وَدَاعَةَ طَبْعهِ | وَيَزيدُهُ رَفْعُ الحِجَابِ وَقارَا |
هَلْ فِي المَدَائح مَا يُوَفِّي حَقَّهُ | أَوْ مَا يُكَافيءُ صَحْبَهُ الأَبْرَارَا |
لله مَا أَبْلَى رِيَاضٌ إِذْ دَعَا | دَاعي الفِدَى فَتَزَعَّمَ الأَنْصَارَا |
وَمضَوْا فَإِمَّا المَوْتُ أَوْ يَحْيَا الحِمَى | حُرَّاً وَيَحْيَا أَهْلُهُ أَحْرَارَا |
حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النَّجَاحَ وَصَرَّفُوا | فِي الحُكْمِ كَانُوا الصَّفْوَةَ الأَخْيَارَا |
فَلْيَكْلإِ اللهُ الرَّئِيسَ وَيُبْقِهِمْ | ذُخْراً عَزِيزاً لِلحِمَى وَفَخَارَا |