أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
الصداع قد يحصل نتيجة الإمساك المزمن، إلا أن الوضع هنا قد يكون مختلفاً خاصة وأنها أيضاً تعاني من آلام حول العينين، ولذا يجب البحث عن أسباب أخرى للصداع إن لم يتحسن الصداع بعد تحسن الإمساك.
فإن كان الإمساك عندها للمرة الأولى ولم يكن هناك إمساك من قبل فإن الأمر يأخذ أهمية أكبر لأنه عندها يجب معرفة سبب الإمساك.
وبشكل عام فإن أكثر سبب للإمساك هي العادات الغذائية، وهذا النوع من الإمساك هو الشائع ويصيب 5% من الناس، ويكون سببه عادات الأكل الغير صحية، كالاعتماد على تناول أنواع معينة من الطعام مثل الطعام الذي لا يحتوي على ألياف وينتج فضلات قليلة كاللحوم ومعظم أنواع الأرز.
الطعام الذي يسبب قساوة أو صلابة البراز كالأجبان، والتغيير في طبيعة الطعام، وقلة تناول السوائل يسبب الإمساك، وقلة المشي.
- وهناك بعض الأدوية تسبب الإمساك مثل:
بعض مضادات الحموضة، بعض مخففات (مضادات) السعال التي تحتوي على الكوديين، أملاح الحديد، بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم.
-ومن الأسباب نقص الغدة الدرقية إلا أن هذا يكون مزمنا.
- ومن الأسباب الحمل والقلق النفسي.
- ومن الأسباب أيضاً انسداد الأمعاء.
وقد يكون السبب الخوف من الألم المرافق للتبرز كما هو الحال عند من عنده شرخ شرجي.
لذا فإنه من المهم معرفة أمور كثيرة من التي ذكرتها لمعرفة سبب الإمساك، وعلى كل حال إن لم يكن هناك أي ألم في البطن أو أي من الأمور التي ذكرتها فإنه يمكنها تناول بعض الأدوية التي تساعدها على التخلص من الإمساك مثل تحاميل الغليسيرين، ويمكن أن تتناول دواء اللاكتلوز وهو شراب، ويمكن أخذ 30 مل منه مرتين في اليوم أو أكثر إن لزم.
فإن تحسن الإمساك ولم يخف الصداع فإنه يجب البحث عن سبب للصداع، وكما تعلم فإن الصداع شائعٌ جداً ومعظمه ليس له سبب معين، إلا أن هناك أسبابا لبعض أنواع الصداع
- مثلاً التهاب الجيوب الأنفية قد يعطي ألماً حول العينين، وفي الوجه وصداع.
- ومنها ارتفاع الضغط .
- اضطرابات العين والأسنان.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- التهابات الأذن.
- آلام الرقبة العلوية.
- الأورام.
وأسباب أخرى عديدة.
على كل حال كما قلت علينا أن نعالج الإمساك أولاً، فإن استمر الصداع فيجب مراجعة إما طبيب الأمراض الباطنية، أو طبيب الأمراض العصبية.
وبالله التوفيق.