أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أريد أن أتزوج فالوحدة تقتلني، ولا أريد الحرام، أرشدوني

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم، {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُون}

أنا فتاة عمري 19 سنة، وبعد عدة أشهر أدخل العشرين، مشكلتي هي أنني أريد الستر، ولكن لا يفهمني أحد، في عائلتنا غير مسموح بذكر سيرة الزواج، وتعتبر جريمة، مع أنه إلى الآن لم يتقدم لي أحد، وكل الموضوع مجرد كلام وإعجاب من قبل النساء، أو السؤال عن العائلة.

الوحدة تقتلني، وأنا اجتماعية -والحمد لله-، لكن مع ذلك هناك أوقات أشعر فيها بالوحدة، والحرام متوفر، وكثيرات ممن حولي - يستر الله علي وعليهن- وقعن فيه، وأنا بصراحة إنسانة أخاف على نفسي أكثر من أي شيء، وعندي عاطفة كبيرة، وحاليا ًمستمرة على سورة البقرة، فإذا قرأتها بنية تحقيق أمنية ما، فهل تتحقق؟ كثير من الناس يقولون لي لا تستعجلي، ولماذا أنت مستعجلة؟ فهل أستعجل على الحلال أم أقع في الحرام، أشيروا علي، وادعوا لي ربي يسعدكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روز حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابنتنا الفاضلة-، ونشكر لك هذا السؤال الرائع، وهذه الرغبة الرائعة، فإن هذه هي الفطرة، ونحب أن نؤكد لك أن الفتاة ينبغي أن تشغل نفسها بذكر الله واللجوء إليه والإقبال عليه -سبحانه وتعالى-، وسوف يأتيك ما قدَّره لك القدير، وأرجو أن تنتبهي – ولله الحمد – وأنت منتبهة متيقظة، فلا تسيري في طريق الهالكات، في طريق الغافلات، واعلمي أن المسلمة ينبغي أن تجاهد نفسها – رجلاً كان أو امرأة – كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء).

وأنت في شهر الصوم والمراقبة والإقبال على الله -تبارك وتعالى-، وأنت -ولله الحمد- وردة متفتحة، وغدًا سيأتيك ما قدَّره لك القدير، فاجتهدي دائمًا في أن تكوني على الخير والطاعة، وحافظي على نفسك، وحافظي على وقارك، وحافظي على حياءك، وغضّ بصرك، وابتعدي عن كل ما يمكن أن يُثير عندك مثل هذه العواطف، ووجهي ما عندك من عاطفة إلى إخوانك الصغار، إلى الوالدة، إلى الوالد، إلى محارمك، إلى من عندك، إلى صديقات صالحات، تعاوني معهنَّ على البر والتقوى والنصح لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.

نسأل الله لك الهداية، وهذا الذي عندك هو الفطرة، ولكن أيضًا يبتلينا الله بأن نصبر، وأن نحتسب، وسوف يأتي الرجل الذي هيئه الله لك في الوقت الذي قدره الله ويُقدِّره الله، عليك أن تُكثري من الدعاء، ونسأل الله أن يرزقك الزوج الصالح الذي يُسعدك، وأن يكون ذلك عاجلاً، وأكثري من الدعاء، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد والهداية.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
حلمت بوالدي الميت يبكي، فأصبت بهلع وخوف مستمر. 2224 الخميس 23-07-2020 02:55 صـ
أبحث عن وظيفة لا تفرض علي حلق اللحية، أرجو المساعدة. 1055 الثلاثاء 21-07-2020 03:23 صـ
وساوس الشيطان حول استجابة الدعاء، كيف أحاربها؟ 1574 الخميس 16-07-2020 02:48 صـ
أمي تدعو علي بعدم التوفيق، فماذا أفعل؟ 2086 الخميس 02-07-2020 04:01 صـ
أبي عليه دين وأدعو الله أن يفرج همنا 732 الأحد 28-06-2020 03:31 مـ