هَـــذا حـديـثُك
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هذا حديثكَ | قد تمطّى في مجالِ الظّنِّ | واستلفَ التّمنطقَ | رغبةً في صنعِ تاريخٍ | يزوّرُ نكهةَ الحدثِ | المدوّنِ بالدّمـــاءْ | هيَ .. | رغبةُ الإتيانِ | من ظهرِ البيوتِ | تُكرّسُ التّلميعَ | للذاتِ المُغطرسةِ الأنا | ليقولها .. | من قالها .. | - ( بالعدلِ جئنا | من عنايات السّـــماءْ .. ) | بالعدلِ جئتمْ | من عناياتِ السّماءْ !!؟ | يا شيخـــنا | باللهِ هل فقاعةٌ | مهما تطاولَ | أو تجرّأ ظنّها | تســطيعُ لمسَ الشمسِ | تغسلُ بالحقيقةِ وجهها | علناً | وتُعلنُ عن طويتها الخواءْ | * * * | هذا حديثكَ | إنّـــما جُعلَ المساءُ | عبادةً للعجلِ | يُصدرُ في الخوارِ | وحولهُ .. | نفشَ الرّعاعُ دعائهم | بالنّعمةِ العظمى | تكلّلُ بالنّماءْ | هاكم | عصيرَ لهاثنا | كلّ المحصّلِ من نظير الجهدِ | بالعرقِ السّخينِ | عطائنا | فقط اتركوا عبقَ الكرامةِ | كىْ تسربلَ خطونا لله | حين يُغرغرُ الموتُ الذّمــــاءْ | لا .. | لا موت إلا للذي | خدعَ العمامةَ | و استفزّ اللّحيةَ البلهاءَ | تدخلُ في البنوك بطاقــةً | و تُريقُ من وجهِ الكرامــةِ | كُلَّ مــــاءْ | * * * | هذا حديثكَ | رغبةَ التّزويرِ | حين تُصـــابُ كُلُّ | دوائرِ الكذبِ الرّخيــــصِ بعجزها | كُــــــفُّـوا .. | فما تزويركمْ إلا كغسلِ نجاسةٍ | بنجاسة أخرى | تُعمّقُ في البـــلاءْ | نسْــــطيعُ بعدَ الآنَ | أنْ نتوقّعَ الإســــراءَ.. | من بيتِ الكلام ِ الفـــــــجِّ | عبر لزوجــةِ الحرفِ المُخنّثِ | تستخفُّ بواعثَ الضّعفِ | المُركّبِ في الأنامْ | إلى المضاربِ | من خيامِ اللابسينَ الدّين | باسم اللات | تمنحُ من تشاءُ نعيمها | ويكونُ حظُّ الآخرينَ .. | صيامْ | إفتـــــــحْ | فجيبُكَ مثلَ أذنكَ | بعضَ ما سلبوا | جهاراً | حين مارست التّــغافلَ | و ابتدعتَ الصّحوَ | من حُلمِ النيامْ | إن كنت لا محالةَ فاعلاً | فالزم حدود الصّبر | قدرَ لُحيظةٍ | فالصّدقُ ينفذُ من مسامِ الصّمتِ | إن عــزَّ الكلامْ | أو فانتخبْ فيكَ الشّجاعةَ | قدرَ مــدِّ الصّوتِ | يصدعُ بالحقيقةِ | و اعتلِ هام السّماك | تفـــرداً | و ليتسعْ ذاكَ المقامْ | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الطيب برير يوسف) .