زمانُكَ .. والجوعُ مفردةُ الكلامْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا كُلَّ عافيـــتي | و بوحَ تأرجحي | في مهدِ جائشةِ الصّهيــــلْ | مَـــثِّلْ تشرنقَ صمتنا .. | بؤراً | من الصبر النبيلْ | هذا زمانكَ | فاقترحْ للصّيفِ .. | مروحةً .. | و سقفاً | أو ففاوضْ ظلَّ أعجاز النّخـــيلْ | هذا زمان الخبزِ | يهضمُ جوفَ إمعاءِ الدّقائق | يشتهي زمن الرّحيلْ | إسقطْ قناعكَ | و اطّـــــرحْ | زبد التّغازُلِ | بين .. | هلْ .. | كانَ .. | يمكنُ .. | مستحـــــيلْ | يا أنت | يا هذا الذى | أبداً تكــثّفُ من حضوركَ | في دمايَ | و ترتجي فيئَ المقيلْ | مارسْ حقوقكَ | في استـــلافِ زماننا | فالجوعُ مفردةٌ | تُحرّكُ مفصلَ الحرفِ الأصيلْ | لا تبتني قصراً | من الوهــمِ | اتئدْ خطوَ التّغلغلِ | في مساليكِ الهديلَْ | ما عادَ في الإمكانِ | صوتٌ | للذي شاد التأمُّلَ فكرةً | و تســوّرَ الحلمَ الجميل | خدراً يكونُ حديثنا | لو هجّنتْ | هذي البوارقُ | مائسَ الصّــوتِ الصّليلْ | عبـــثاً نحاولُ | أنْ نقاومَ موتنا | إنّا نقايضُ صحونا | بالصّمتِ | بالنّــومِ العليلْ | ما عادَ في الفرحِ التجاءٌ | و التقاءُ الضــــدِّ | في بهــوِ المثيلْ | لم يبقَ | في التّاريخِ سطرٌ | للذى صكَّ التّســـامحَ | كيْ يُصالحَ قاتلاً | أو .. | يشترى رهقَ القتيلْ | عمّق نصالكَ | أو فكن حطباً | لتُحرقَ مثلهم | فينالَ دفئكَ | صاحبُ البنكِ العريضِ | و شيخنا .. | الورعُ .. | الجليلْ | لا تجترئِ كذباً | فتباً للذي .. | طاشتْ لوامعُ برقهِ | رعداً يفرقعُ | لا دعاشاً جاءَ | لا مطراً | و لا ... | عذراً | سنأتي في القريبِ | معَ الأصيل | |