ما أمكن قولُهُ .. عبر البُرُوقْ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
وهْمــاً حسبتٌ البرقَ يلمعُ | كيْ يُعـــلّمَ شاردَ المطرِ .. | الإيابْ | بتّــنا نحقّنُ في السحابِ | بركعتينِ | تلاحـــقاً | أنْ قد نفـــخنا | في رئاتِ الريحِ | فوحَ دعائنا | إمّا أجابْ | مثلما حظُّ الرياح الآن | سَــوقُ سحابنا | أيجئُ بعضُ مخاضها | ظــنٌّ .. | تقطّــعَ في متاهاتِ الغيابْ | * * * | قولوا له | هذا المُحــدِّثِ بالفجعيةِ | بينَ حلقِ الأرضِ | بهوَ سمائنا | وعــدٌ | تأخــــــرَّ | أو تلكأَ في أمانيهِ العِـــذابْ | فالنّــيلُ يسحبُ شاطئيهِ | و لم نزلْ نُهدي لهُ | كلَّ الحسانِ | من القصائدِ | زهــوها .. ريقٌ | يبلّلُ حلقَ أغنيةِ السّحــــابْ | * * * | إخفضْ عُــيونَكَ | ليس فوق السُّحبِ | سطركَ | إنّما في الأرضِ سطرٌ | طيّـــهُ معناً | كتابْ | فاتلُ علىَّ | قصيدةَ الزرعِ | احتفاءً | يخرجُ الإحساسُ شطئاً | من مساماتِ الترابْ | إخفضْ عيونكَ | قد شرحنا صدرك | الموبوءَ بالتّخمينِ | إحقاقاً | فتحنا كلّ عينٍ فيكَ | نافذةً | و بابْ | * * * | أيُّ المراصدِ | - غير وجهكِ - | صار مرآةً | تَلـــفّتُ بين .. | مُــدَّخَلِ الحضورِ | و حالةِ العدمِ .. الغياب | أيُّ المراصدِ | غيرَ عينكَ – | أطفأتْ إنسانها | فقأتْ بذاتِ القصدِ | عين مدارنا | فلكَ النّـــوازعِ .. والعذابْ | لا شئَ - بعد الآن – يرصدُ | غيرَ هذا الوقتِ | يركضُ في فضـــاءٍ | يقتفى أثرَ السرابْ | هذى .. | بدايةُ كوننا كنّا | قديماً | شارعاً يفضي إلى وهــمٍ | و يمعنُ في الغيابْ | كمْ منزلٍ كنّا نُعِــــدُّ | لكيْ تجيئَ مراصدُ الإحساس | وفقَ مطيّةَ الحُجُبِ الكثيفةِ | حسبما قد كانَ | في السِّــــفْرِ المُـــهابْ | فإذا الذي طيَّ الغيومِ .. | تــــوهُّمٌ | مثل الذي خلف الغيومِ .. | توقّـــــعٌ ... | حــــدْسٌ .. | سرابْ .. | و إذا الذي شقّت عصاكَ | تجاوزاً | قبــوٌ | تصايحَ في مداخله الخرابْ | * * * | ها أنت تعرفُ إنّهمْ | نكأوا جراحكَ | و استفزّوا صوتك المبحوحَ | يأبى | لمْ يَهُـــنْ | من ذا يقولُ بإنّهم .. | طمسوا عيونك بالدّموعِ | و أسلموكَ لحالةٍ | ألماً تئنْ | لا شئَ يُنسيكَ الجراحَ | الآنَ حرّكْ من لدنكَ حُوارها | أبداً تحنْ | لمعُ البروق الآنَ باتَ | مُحرّكاً ناقوسنا | في كلّ إرصادٍ .. يرّنْ | هـــذا ، .. | و إن زعموا | بأنّ الأمر فيك | غوايةَ الحَدْسِ الهبـــاءِ | فإنّمـــأ .. | بدءُ الحقيقةِ | محضُ ظــنْ | فاكتب – لوقتك - | هذه الآفاقُ يسرجها الذي | زرعَ الغمام | و جاءَ في الإحساسِ .. مُـــزْنْ | قد جاءَ | في صدر الغمامةِ : | إنّه .. | ( أنْ لو صدقتم حالةَ الإحساسِ .. | حتما لا أضـــنْ ) | |