حَنينُ العَــوْد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إلى الموؤُدة حلفا .. في حزنها الصامت | و أنينها المكبوت | *** | حَنينُ العَــوْد | أوَ تَـبْنِ بيتَكَ | و لنقُلْ قَـبْراً | يُماثلُ قُدرةَ المِعمارِ | في فهمِ الغُرابْ | إنّي قددّتُ القلبَ نافذةٍ | عجيبٌ أمرُ قَلبي | إذْ يَري لَوْنــاً | بِمُفردِهِ | يُشكّلُ لوحةً | خُتمتْ بتوقيعٍ .. | خَــرابْ | لكَ النّــيلُ الّذي | قد شقَّ باديةً | يُسارعُ للشّمالِ | الآنَ غرّقــنَا المَدينةَ | ويْحَها ( حَلْفَا ) | و ليسَ بغيرِها للنّـيلِ | بَابْ | هيَ إنْ تَكن أثَـراً | فللتّاريخِ سَطْرٌ | لمْ يزلْ ينْـزُو صَديداً | عَــزِّهَا | فالجُرحُ يَعرفهُ المُصابْ | أسفاً على دفٍّ يئنُ | مآذنٍ نَاحَتْ | و موجٍ قامَ في فرحٍ يسُــوحُ | و هَكذا | فالماءُ يُعْجبهُ التُّـرابْ | كُلُّ القُــبُورِ | تدثّرتْ أكفانُهَا بنويْحِها | يعلُو العويلُ مرارةً | ثُـمّ الصّدى كان الجَوابْ | لمْ يتركُوا غيرَ الأسَى | دمعاتِ من حَفظوا | حنينَ العَـوْدِ | من هذا الغِيابْ | خُطَبٌ | تفرّخُ لجنةً | أو لجنةٌ أُخرى | تبشّرُ بالجنانِ | يُظلّها زَهْــــوُ السّحابْ | لا السّمعُ أدركَ من بُكاءِكَ شهقــةً | لا العينُ تُبصرُ | ما تنشّـرَ من ضَبابْ | حَـرِجَاً يُطِلُّ | مُهَرْطِقاً | لا تعتذِرْ | قد بَانَ عُــريُكَ تُـقيةً | هَا فَاسْـتَتَرْ | سيّانِ | بعضُ العُرْيِ | تَفضحُهُ الثّـيابْ | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الطيب برير يوسف) .