السلام عليها |
سرونا على الشعر بالشعرِ |
يا خبباَ في سرانا الجميلِ |
إلى زهرة إسمها في النشيد البلادُ |
لها وجد نافذةٍ |
ولها ستغني الغيومُ |
البلاد على غصن قاتٍ |
وقيل على شرفات العيون ِ |
وقيل هي الان تفاحة ٌ |
من يقبلها قبلته الشجون ُ |
وقيل بدايتها قبراتُ ( المداعةِ) |
ياللهديل الذي يفتح الان سنبلةَ القاتِ |
في غيمِهِ والشراع ِ سنرحلُ |
أي الزوامل نرسمُهُ أولا ًفي الرحيل ِ |
وأي الأساور نحملها والعقيق |
وأي المسانيد نسكنها |
فالرحيل الجميل جميل الشرود |
وأحلامنا فارهات الكروم |
البلاد التي ينتهي الجاهلون بها للمهاوي |
الرجوم |
البلاد ستخرج إن صلت الجاهلون الظلام |
عليها |
البلاد ستخرج إن فزعتها الهوام |
البلاد ستخرج إن قدرا سوف نكسره |
بالعريض من الحزن |
بالعاديات التفاعيل في خبب الحزن |
أي التقاسيم نطرقها أولا. |
فالرحيل على الشعر بالشعر |
مثل الرحيل على الموت بالموت |
في بلد , غير تهليلها لايحب الرحيل من القات |
إلا على القات |
"2" |
يا حرقة السمح |
في الشهقات العريضةِ |
حين تفردهُ في الهزيع ( الطيالُ) |
وحين لهُ كعكة ٌإسمها ( الكبسُ) |
يمتد في طينها شاهق َ التوت ِ |
يعشقها في البلاد التي أرسلت في النشيد اليدين ِ |
وكان له الشجن الخزرجي هو الأفق والغيم . . |
البلادُ الخؤولةُ في عطرها يشرقُ السمح ُ |
إنْ يمم الوجدَ يفتحُهُ |
فالخؤولةُ رمانُهُ والزواملُ موالُهُ والحميم ُ |
لماذا هي الان تطفئُ في الخطراتِ الشموع َ |
لماذا وتكسرُ من غيمها العسلي العيونَ |
تساومُهُ في المودةِ |
يلقي عليها السلام َ |
فتلقي عليه الحجارة َ |
" 3 " |
َ |
لكنه السمح شاهدُنا |
والعريضُ من الحزن |
حين البلاد تسيرُ على قلق ٍ أهلها |
كلما يرسمُ السمح ُ زهرتَهُ ويرقشها بالنوافذ ِ |
تنتابه ُ في البلاد على الظهر ِ طعنتها في الظلام ِ |
البلادُ التي قدمتْ مِن وساوسها الزاجلات ِ الغيوب َ |
فأي العلاقات نرسم ُ |
أي المواثيقِ في بلد ٍ يقتلُ الناس ُعشاقها |
بالظنون ِ |
وأي هوىً ( دودحياتها ) للمهاوي الحسوم ِ , |
وأي بلادٍ ( صياد ُ ) تعاودها في المرايا , |
ويطوي أساريرها ( الزارُ) |
اي بلاد ٍ على ورق القات ِ يستلقي الحالمون |
ويعترشون أساطيرها في الرخام ِ |
" 4" |
ولكنه السمحُ |
من قادحاتِ الخيول ِ الكميتُ |
هو السمحُ في الخلجاتِ الجبالِ |
على بالة ٍ |
يشرئب ُ الطيال ُ |
ويجتاحه اللوز ُ والثوراتُ الغناءُ |
له ُ (الدان ُ) |
يسكنه الشجنُ الماربيُ |
تساوره ُ بلدة ٌرقش الحزنُ أقمارها بالهديلِ |
وفارهة ُ اللون ِ عاشقة ٌ في امتداد الأمانيَ |
يسترسل ُ الآه َ منتصراً في الأغاني َ |
في بلد ٍ سورها يحجب ُ القلب َ والزهرات ِ المعاني َ |
يرتجل ُ الان أحزانَهُ والسؤال َ |
سنابكهُ يقظة ُ الريح ِ |
أورادُهُ في الدماءِ سترحل ُ |
في الناس ِ يرحل ُ |
قيل هو الان يسقط ُ تفاحة ً في التأمل ِ |
يبسم ُ سنبلة ً في البروق ِ |
تراءت على القلب أمطارُه ُ |
قيل أن الحفاة َ رأوه ُ و يلمع ُ بيرقُهُ عبر غيم ِ الكلام ِ |
و قيل هو الان غير ُ الكلام ِ |
وما لم نقله ُ: الحقيقة تجرحنا |
والسؤال ُإلى حيث أدراجه سيعود ُ |
وما كان قد قيل ليس سوى بلد ٍ في تفاصيلها |
والهموم ِ الصغيرة ِ |
نمضغ ُ أيامَنا , نقتل ُ الوقت َ, |
نعرج ُ في شطحات السياسة ِ |
والحزب ِ والذاكرات ِ القبيلة ِ |
والشعراءُ المجانين يشتجرون َ |
على بقعة الضوءِ يحترقون َ |
يقولون َ غير َ البلاد ِ, |
وغير َمقايلها والطقوس َ |
القليلون كانوا على شجن القات ِ يبتسمون َ |
القليلون كانوا إلى حبة ِ القلب ِيرتحلون َ |
هُمُ الان َ في غير تفاحة ِ الماء ِينتحرون َ |
فأيّ ُ هوى ً سوف نحملُهُ للذين سيأتون َ |
نسحبهم بالحديث ِ إلى الغابرين , |
إلى غيرِهِ اليوم َ |
نسلبهم بالغيوب ِ السكينة َ و الأمن َ, |
نجرحهم في عميق اللقاءات ِ بالهمز ِ واللمز ِ |
أغصانهم تحمل ُ الفل والأصدقاء َ. . لماذا نفزعها ؟ |
أيُّ جارحة ٍ نحن ُ |
آن َ لهم غيره الأمسُ |
غير الطرائق والماء ِ |
أيّ ُ هوى ً سوف نقرأه ُ, |
فالحرائقُ سرمدة ٌ |
سوف نطفئها بالرحيل ِ إلى كبد ِ الغيم ِ |
من كبد ِ الغيم ِ |
في كبد ِ الغيم ِ |
ليس لنا في الرحيل سوى لوزة ِ الشعر ِ |
آن َ لها أن تقول َ الكثير َ من الحزن ِ |
تشعله ُ في اللبان ِ الذي كان بالأمس ِمملكة َ السمح ِ |
كان تسابيحَه ُ و ( المهايدَ ) والبندقيات ِ |
كان الماذن َ |
أسرارُهُ في الحجارة ِ |
يلقي علينا السلام َ فنلقي , لماذا , الحجارة َ ؟!! |
" 5 " |
لكنه السمح ُ ان َ لها أنْ تطيل َ الوقوف على قلق ٍ |
في البلاد ِ |
التي نطفأ الان في غيمها |
والتقاسيم ُ تتركنا للغبار ِ |
البلاد التي تتهاوى سوارا ً |
سواراً |
وتجرحنا في القرار |
البلاد التي كلما يشرق ُ الروح ُ ألقت عليه الجدارَ |
البلاد التي يكسرُ الحزنُ شباكها |
ويساومُ فيها الصديقَ الصديقُ |
البلاد التي يتسورها الحُمْق ُ والجهلاءُ ِالخوارجُ |
نكره في الغيمِ أوراقهم والروايةَ |
نكره أن يرشقونا ويسترسلوا في الغوايةِ |
ينتظرون له السمح |
ينتجعون له السمحُ من خيلهم |
والزبيب ِ النساءَ البكارى |
ونكرهُ تصفيرهم في النشيدِ |
ونكرهُ سجادهم والنسيج اللحى |
نكره القشرةَ المذهبيةَ |
نكرهُ شنشنة َ المحبطين |
على غيرهِ الوزن |
يفتعلونَ المقامَ |
مواجيدَ مطرقةٍ يخصفونَ |
ومرضى إذا أبرق السمحُ يضطربونَ كأرشيةٍ |
في الطويَ البعيدةِ |
ياليتها سرقتنا الأساطيرُ قبل توقدهِ النجمُ |
ياليت أن الرجوم َتمرُّ علينا أظافرها |
سنقول الكثيرَ من الخوفِ في موتها سنطيلُ البكاءَ |
البلادُ بلا شجن ٍ والذين عليها بلا شجن ٍ |
صافحونا استداروا سراعا ً , سراعاً |
مضوا دون أنْ يتركوا |
في اللقاءِ( الحميمِ) العناوينَ |
ما تركوا غير قهقهةَ الجدبَ |
أجملهم كان يلقي الكلامَ سعيداً بإشراقِ ( بذلتهِ) |
والأزرةُ باذخة ٌ بالوعودِ عليهم |
علينا نصفق ُ |
نبسمُ |
أي السذاجات ِ حاطت بنا ؟ |
أيُّ أصنامها سوف نفغرُ أفواهنا ونصلي ؟ |
وأيُّ السقوط إعترانا وما انفك يلقي علينا الكثير َ من الخوفِ |
يعلن ُ أن لا مفر من الخوف إلا إلى الخوفِ |
حين بكينا |
ونبكي |
رأونا. |
رأينا البلادَ ولكنها لم تكنا البلادُ |
( أبوحمزة) اليوم يطرقها جبلاً جبلا ً |
واللئامُ على سرر ٍوالأرائك ِ يأتفكون |
البلادُ التي يفتحُ السمحُ أبوابها بالسؤالِ |
لعل هواه ُ الذي تسألون َ |
لعل مواجيدهُ تحمل الآن رمانة َ الماء ِ والعنبَ الرّوحَ |
والأمنيات ِ العذارى |
لعل مداه ُ الذي ترحلون َ |
لعل الذي تسكنون َ هواهُ |
لعل سرونا على السمح ِ بالسمح ِ في ألق ِ الغيم ِ |
علّ السلام َ عليها. |