أوراقُ الخريف مريمُ العذراء
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
الكآبة التي كانت تسكنني ماتت | حلَّ محلّها، برياحه وأمطاره، | السيّد الوقت. | ... | صرت أستغرب الشّعر | أقول عن الأطفال أطفال | عن ركبة امرأة ركبة امرأة | وعن غُصن حَوْرَة مقطوع غُصن حَوْرة مقطوع. | ولم أكن، عهد الضباب الدامع، | أتداول أسماء المُسمّيات المتداولة | لا تكبّراً وحده | بل لأنّي كُنت شاعراً | فكُنت عهد الكآبة أُسمّي | مثلاً | أوراق الخريف مريمَ العذراء. | كم كُنت أُحسّ ذلك! | وما كُنت كما قُلت | أُسمي هذه الأشياء | بل أراها | وآه كُنت غنيّاً | كُلّ ما يلمسني يسحرني | كُلّ ما ألمس أسحر | ولم أكن أجهل | لكنْ لم أكن أعرف | وظننت صُبْحَ يوم من الأيّام | أنّني خالد، | حتّى | فاحت الكآبة التي كانت | والتي لم أعرف كيف | ماتت كالمسك. | |