دَعُوا الصب في حلو الغرام ومره
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
دَعُوا الصب في حلو الغرام ومره" | "فإن عدول الحسن قامت بعذره |
لقد أفصحت عيناه عن فرط ضُرِّه" | "وأفصح من عين المحب لسِرّه |
ولا سيما إن أطلقت عبرة تجري | |
ومَجْهَلةٍ باشرت بالعزم هولها" | "لمحبوبة حتى توسطت حولها |
شكوت إليها طُول هجري وطَولها" | "وما أنْسَ مِ الأشياءِ لا أنسَ قولها |
لجاراتها ما أوسع الحب بالحرِّ | |
تقول ألا ميلوا بنا عن طريقنا" | "ولا بأس أن نسري دجىً برفيقنا |
فبالحسن منا صار بعضَ رقيقنا" | "فقالت لها الأخرى فما لصديقنا |
معنّىً وهل في قتله لك من عذرِ | |
سرى حبُّه إياكِ في اللحم والدِّم" | "وشاع هواهُ بين عُرٍبٍ وأعجم |
ومات اشتياقاً في الجمال المنعَّم" | "صليه فإنَّ الوصل يحييه فاعلم |
بأن أسير الحب في أعظم الأسرِ | |
متى صح هذا الصب فيك متيما" | "وكابد أيقاظاً إليك ونُوَّما |
فضيفكم من حقه أن يكرَّما" | "فقالت أذود الناس عنه وقلما |
يطيب الهوى إلا لمنتهك السترِ | |
تطارحتا كأس الحديث ومالتا" | "وأثرتا في لب قلبي ونالتا |
قد ظنّتا أن لستُ أصغي وخالتا" | "وأيقنتا إني سمعتُ فقالتا |
مَنِ الطارق المصغي إلينا ولا ندري | |
وكنت كمثل الصقر خرَّ من الهوا" | "يراصد صيداً يشتفيه من الطوى |
وأعلنتا من ذا الذي أزعج الجوى" | "فقلتُ فتىً إن شئتما كتم الهوى |
وإلا فخَلاّع الأعِنّة والعُذْرِ | |
أخو الوجد أعطته الصبابة حبلها" | "وقادته حتى عَرَّفته محلها |
فجاء وأولته السعادة وصلها" | "على أنه يشكو ظَلوماً وبخلها |
عليه بتسليم البشاشة والبشرِ | |
ومذ قالتا لي أنت خير مصدَّقِ" | "فلا زلتُ أسمو في الأنام وأرتقي |
بمدحِ فتىً يزري بغازي بن أرتقِ" | "فإني له أهديت جوهر منطقي |
ومن مثل تيمور على نُوَبِ الدهرِ |