إنَّ الجنينة جنة للوامقِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إنَّ الجنينة جنة للوامقِ | قد صُغِّرَتْ لتذوذ عينَ الرامقِ |
كم طارق ناداه عَرْفُ سمائها | طوبى إليها والسما والطارق |
ضحكت ثغور رياضها وبكت عيو | ن غياضها فاعجب لذا المتطابقِ |
أرواحها دخلت جسومَ جهاتها | فتنفست مِسكاً لأنف الناشقِ |
فَلاَّن تشاهد ماءها وضيائها | لم تنسَ ما بين العذيب وبارقِ |
غَنِيت ببهجةِ حسنها فالشمس لم | تُلْمِمْ بها إلاَّ بوجه العاشقِ |
إن حاولتْ تقبيلَ صفحة مائِها | نثرت دنانيراً لهُ بمَرافق |
وإذا الصَبّا هبّت حنَت أغصانها | لخريره تبغي استماع حقائقِ |
فكأنها النسما تساور قُضْبَه | سرّاً فتبديه لهذا الناطق |
تتماوج النَظَرات في جنباتها | والنجم ينظرها بطرف غارقِ |
جازت بها الجوزا فجذت كفَّها | والقطع محدود لكف السَّارقِ |
سرقت ضياءً من أشعة نورها | فقضى عليها الحدَّ حكمُ الخالقِ |
لم تلقَ نجم النحس إلاَّ غارباً | لمَّا تسمى نهرها بالشارقِ |