إراقة دمع الصب في الربع واجبُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إراقة دمع الصب في الربع واجبُ" | "كذا حكمت في الحبِّ فينا المذاهبُ |
وللقلب إثر الظاعنين التفاتة" | "وإنسان عيني في المعاهد ذاهبُ |
وقفت بهَا حيران حيرة خائف" | "عفت عنهُ آثارٌ وضلت ركائبُ |
وليسَ وقوفي في المعاهد مُطفِئاً" | "غليلاً ومن أهواهُ عنَيَ غائبُ |
ولكنهُ تخفيف وجد لعاشق" | "وتأديةٌ منه لما هوَ واجبُ |
خليليَّ ما هذا الوقوف إلى متى" | "وقد فصلت بالظاعنين النجائبُ |
وما لفؤادي باتَ يُصلى بناره" | "فهل زاره ضيف من الطيف آيبُ |
أما لنسيم الروض من جانب الحِمى" | "خلوص فتُطفى من حشايَ اللواهبُ |
وما لهوا الجرداء منقطعاً أما" | "له من شَذا وادي الأراك جوانبُ |
وهل لي إلى دار المضيبيّ رجعة" | "فتسكن أكبادٌ هناك ضواربُ |
وللدهر من بعد التفرق إلفة" | "وللأرض من بعد الصعاب مطائبُ |
ومن يتفكر في الزمانِ وصَرْفهِ" | "تبدَّت على عينيه منه عجائبُ |
وإني لناءٍ عنْ ديارِ ألِفتهَا" | "إذا ما بَها ضاقت عليَّ المذاهِبُ |
وفي الأرض أخلاق الكريمِ وضدُّها" | "إذا ما نبا بي جانب لان جانبُ |
إذا أنا للسلطان صرتُ مجاوراً" | "فلا عجب إن فارقتني النوائبُ |