بَرٌّ وَبَحْرٌ حَائِلاَن
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بَرٌّ وَبَحْرٌ حَائِلاَ | نِ وَفَوْقَ مَا وَسِعَا صِعَابُ |
أَلْبَاخِراتُ تَأَهَبتْ | وَعَلاَ مَدَاخِنَهَا سَحَابُ |
وَالْقَاطِرَاتُ بِهَا نَشِي | شٌ لِلتَّحَرُّكِ وَاصْطِخَابُ |
وَالطَّائِرَاتُ يَكَادُ يُلْ | قَى عَنْ شَوَاكِلِهَا الرِّكَابُ |
كَثُرَتْ وَسَائِلُ الاقْتِرَا | بِ وَأَيْنَ مِنَّا الاقْتِرابُ |
أَبْغِي الذَّهَابَ فَفِيمَ أُحْ | رَمُهُ وَيَسْتَعْصِي الذَّهَابُ |
إِنِّي لَفِي دَارِي وَفِي | قَلْبِي عَنِ الدَّارِ اغْتِرابُ |
إِخْوَانُنَا ارْتَقَبُوا تَلاَ | قِينَا فَما أجْدَى ارْتِقَابُ |
أَثْوِي وَآلاَمِي مُبَرِّ | حَةٌ وَآمَالِي غِضَابُ |
وَلِغَضْبَةِ الآمَالِ كَمْ | ظُفُرٌ تَصُولُ بِهِ وَنَابَ |
مَاذَا جَنَيْتُ عَلَى الْعُلَى | فيَنَالَنِي هَذَا الْعِقَابُ |
يَا رُفْقَتِي هَيْهَاتَ يَشْ | فِي حُرْقَتِي هَذَا الْخِطَابُ |
كَيْفَ العَرَائِشُ مُوقَدَا | تِ وَالمَدَارِجُ وَالْهِضَابُ |
هَلْ يَزْخَرُ الْوَادِي وَتُخْ | طِئُنِي مَوَارِدُهُ الْعِذَابُ |
تِلْكَ الرَّقَائِقُ مَدَّهُنَّ | النَّهْرُ في كَبِدي حِرَابُ |
لَيْسَ النَّدِيمُ مُسَرِّياً | عَنِّي الْهُمُومَ وَلاَ الشَّرَابُ |
لاَ بَلْ لِيَغْفِرْ لِلْحَيَا | ةِ ذُنُوبَهَا هَذَا المَتَابُ |
يُوبِيلُ شُكْرِي قَائِمٌ | وتَضِيقُ بِالْحَشْدِ الرِّحَابُ |
أعْيَانُ زَحْلَةَ حَوْلَهُ | وَبَنُو الْعُمُومَةِ وَالصِّحَابُ |
حَفْلٌ يُكَرِّمُهُ وَلاَ | دَخَلٌ هُنَاكَ وَلاَ ارْتِيَابُ |
في مِهْرَجَانٍ بَاهِرٍ | زِينَاتُهُ عَجَبٌ عُجَابُ |
رَاعَتْ حِلاَهَ وَلَمْ يُخَلِّ | دُ مِثْلَ ذِكْرَاهُ كِتَابُ |
بِالْقَلْبِ أَحْضُرُهُ وَلَمْ | يَحْجُبْ سِوَى الْجِسْمِ الْغِيَابُ |
أَنَحِيبُ إِنْ تُبْلِغْهُمُ | عُذْرِي فَقَدْ أُمِنَ الْعِتَابُ |
قُوْلُ الطَّبِيبِ وَأَنْتَ قَا | ئِلُهُ شَهِيٌّ مُسْتَطَابُ |
أَلعِلْمُ وَالأَدَبُ الَّذِي | يَجْلُوهُ وَالفّضْلُ اللُّبَابُ |
وَسَمَاحَةُ الآسِي المُؤا | سِي كَمْ بِهَا لِلْخَيْرِ بَابُ |
مَا حَالُ شُكْرِي هَلْ تَرَى | عَنْ فَوْدِهِ طَارَ الغُرَابُ |
أَمْ صَرَّحْتْ نُذُرُ المَشِي | بِ وَظَلَّ يُنْكِرُهَا الشَّبَابُ |
تَدْرِي الصِّحَافَةُ مَنْ فَتَى الْ | أَقْوَامِ إِنْ عَزَّ الطِّلاَبُ |
رَجُلٌ صَلِيبُ الْعُودِ في الْ | جُلّى وَإِنْ نَضُرَ الإِهَابُ |
ذَرِبُ الْيَرَاعَةِ لاَ يَفُلُّ | شَبَاةَ صَارِمَهِ الضِّرَابُ |
طَلْقُ اللِّسَانِ يَذُودُ عَنْ | حَقِّ الْبِلاَدِ وَلاَ يَهَابُ |
في جِدِّهِ وَدِعَابَهَ | جِدُّ الْحَوَادِثِ وَالدِّعَابُ |
نَقَّادُ صِدْقٍ قَلَّمَا | يَعْدُو مَقَالَتَهُ الصَّوَابُ |
إِنْ يَبْتَغِي إِلاَّ الصَّلاَ | حَ وَهَلْ عَلَيْهِ فِيهِ عَابُ |
مَهْمَا يَجِلَّ ثَوَابُهُ | مِنَّا فَقَدْ قَلَّ الثَّوَابُ |