أَرَى مِثْلَ سُهْدِي في الكَوَكبِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أَرَى مِثْلَ سُهْدِي في الكَوَكبِ | أَحَلَّ بِهِ مِثْلُ مَا حَلَّ بِي |
بَهِمُ هُيَامِيَ مِنْ وَجْدِهِ | وَيَهْرُبُ مِنْ مَهْدِهِ مَهْرَبِي |
وَنَجْتَازُ هَذَا الفَضَاءَ رَحِيباً | فَأَمَّا بِنَا فَهْوَ لَمْ يَرْحُبِ |
إِذَا سِرْتُ بَحْراً أَرَاهُ بِهِ | أَنِيسِيَ عَنْ جَانِبِ المَرْكَبِ |
وَإنْ سِرْتُ بَرّاً يُجَارِي خُطَايَ | فَفِي الشَّرْقِ آناً وَفِي المَغْربِ |
رَفِيقَ السُّرَى فِيكَ جَمْرٌ يُذِي | بُ وَإِنْ سَالَ كَالمَدْمَعِ السَّيِّبِ |
أَسِرَّ هَوَاكَ إلىَ صَاحِبٍ | يُؤَاخِيكَ في هَمِّكَ المُنْصِبِ |
أَمَا كُلُّ ذِي كَلَفٍ مُتْعِبٌ | شَرِيكٌ لِذِي الكَلَفِ المُتْعِبِ |
فَيَا لَكَ مِنْ صَامِتٍ نَاطِقٍ | وَيَا لَكَ مِنْ مُعْجِمٍ مُعْرِبِ |
أَنِيسٍ عَلَى مَا بِهِ مِنْ أَسىً | شَجِيِّ التَّبَسُّمِ مَسْتَعْذَبِ |
مَشُوقٍ إلى الشَّمْسِ طَلاَّبُهَا | مُجِدٍّ عَلَى شِقَّةِ المَطْلَبِ |
إِذَا كَلَّ جَهْداً فَأَغْضَى بَدَتْ | وَإنْ هَبَّ يَرْقَبُهَا تَخْتَبِي |
عَذِيرُكَ مَنْ أَنْتَ مِرْآتُهُ | بِحُبِّكَ والأَمَلِ الأخْيَبِ |
وَبِي مِثْلُ مَا بِكَ مِنْ شَاغِلٍ | وَلِي مِثْلُ مَا لَكَ مِنْ مَأْرَبِ |
فَتَاةٌ كَصَوْغِ الضِّيَاءِ إِلَيْ | هَا تَنَاهَتْ مُنَى قَلْبِيَ المُوصَبِ |
مِنَ الحُورِ دَانَ فُؤادِي بِهَا | وَوَحَّدَهَا الحُبُّ فِي مَذْهَبِي |
فَإِنْ كُنْتَ يَا نَجْمُ طَالَعْتَهَا | وَقَدْ سَفَرَتْ لَكَ فِي مَرْقَبِ |
فأَنْتَ إِذَنْ فِي الهَوَى عَاذِرِي | وَلسْتَ لِسُهْدِي بِمُسْتَغْرِبِ |