I |
لم يُؤذ ولم يأثم. ومع هذا لم تكن أيّامه خفيفة. |
لم يعتقد أنّ الرذيلة ذكاء إنّما آمن بأنّ الرذيلة غباوة. |
قال إنَّ العُهر بشع ورمى العفونة. لم يُؤذ ولم يأثم. كان |
ذا حنان جهنّمي وبراءة وحشيّة. |
قال مرحباً أيُّها الحبّ |
وقال: الوداع أيّتها الأيّام الخفيفة. |
II |
منْ حين إلى حين، لكي يدور بيَ الدُّوار، أُوقف |
مصيري على سَحابة رجليك... |
III |
لكُلّ ريح تنام في شَعرك، مركب يرسو في |
قلبي. |
IV |
كُلّ ماء يغسلك يتمزّق. هناك يَنبوع يُرفرف |
ماؤه كفراشة. إصعدي والْمسيه ليتمزّق. طالما |
شاهَدَك تُمزّقين سائر المياه، ونار الغَيْرة تنهشه حتّى |
البحر. |
v |
ما كنتُ أعرف أنّ أحداً يحتلُّ أحداً كبحر |
ويسكنه كهاوية. |
ما كنت أعرف أنّ البحر يهبط الرمال الضيّقة |
وأنّ ماء ضيّقاً يُغصّص الصحراء. |
أين أذهب بك |
أين أرحل وأجد الثياب |
فألبس لفرس البهجة. |
كلّ شيء يُولد وكلّ شيء يخلو. |
تمام الأزمنة طالع من سُهولك والفراغ طالع من |
سُهولك |
سُهولك السهلة وسُهولك الصعبة |
سُهولك النوم وسُهولك الحَربة |
أين أذهب بك بعيداً عنك |
مُفرَغاً فيك |
مُحتوياً إيّاك |
أين أذهب |
وما كُنت أعرف أنّ أحداً يحتلّ أحداً كبحر |
وأنّه يَسكنه كهاوية... |
VI |
قرأْت الكُتب لأسرق أوصافاً تعجبك. إنتبهتُ إلى |
الأحاديث لأتعلّم كلمة تُدهشك. أبحرت تحت الحذر |
لأُفتّش عن وعي يبهرك. |
لكنْ ماذا ينفع الرجل لو اكتسبَ العلوم وكانت |
حبيبته المعرفة. |
VII |
كُلُّ يد، كلُّ يد تسمع في كفّها وَقْع عينيك في |
عينيّ. |
كُلُّ مرمر، كُلُّ مرمر يُردّد صلاتي |
إليك. |
VIII |
يَنهبني الزمان الذي تنهبه الحياة التي هي |
أنت. |
IX |
تقولين البُكاء يَغمر. كالضمّة. |
تعالي. سأكون أنا البكاء إلى الأبد. |
X |
سأدع القمر الغريق في الرمال |
غريقاً في الرمال. |
سأدع الشمس المُتردّية تحت الماء |
مُتردّية تحت الماء. |
سأدع ملك الملوك المُعظّم |
ملك الملوك المُعظّم. |
سأدع فقير الفقراء الفقير |
فقير الفقراء الفقير. |
لكنْ |
قبل أنْ تُكملي سيرك |
خُذيني في سيرك. |
قبل أنْ تلفّي الطريق |
خُذيني عن الطريق. |
قبل أنْ تدخلي إلى هدوء البيت |
إلْتفتي إلى الجنون في حُبّيّ حتّى |
الجنون |
وإلى الموت في حُبّي حتّى الموت. |
XI |
كنتُ لُعبة وأنت طفلة. ولمّا كبرت أصبحت |
طفلة وأنا لُعبتك. |
XII |
كنتُ مشكوكاً على الرمح والرمح طائر. يوم |
الْتقيتك أمسكتُ روحي من جذورها. صرت أنا |
بكاملي. وصلتُ إلى المدار. |
أنتِ وأنا غدَوْنا العالم. ليتكرّر، ليتكرّر دائماً هذا |
العالم! |
وإذا خاطبتُك بكلام من غير القلب، أُحسّك |
تفضحينني، تسحبين الأرض من تحت قدميّ، فينزف |
كياني دم الخجل والخطيئة. |
XIII |
أسكتُ عندما تتكلّمين لأنّ سكوتي يصون |
نقائي. |
لقد ذبحوا كُلّ شيء بالكلمات. وحدكِ تتقدّس بك |
الكلمات. وحدكِ تتألّه فيك الثرثرة. |
XIV |
صوتك الهامس هو الهتاف. |
صوتك العالي هو تاج الهمس. |
صوتك جميل لأنّ جِلْدك في صوتك. |
XV |
أسرعي أسرعي إلى المرآة. سوف ترين أنّك |
متروكة في نظري. |
XVI |
تملكين جميع المواهب ولا تُعطين إلا الحاجة إليك. |
تصنعين نظاماً لقلقي وجحيماً لطمأنينتي. |
أيّتها الأفيون يا حبيبتي، أعطيني أنْ أغيب فيك |
غياب الشمس الأخيرة. |
XVII |
آه حظُّك آه. |
حظُّك أنّك أنت... |