مرَّ إعصار فلم يقتلع شجرة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لو أخذتُ ورقة وقلماً | وسعيت إلى الرزق | لو تذكّرت الله أو نسيته | وضربت بالمعول | لو غرقتُ في الأحراج | وتصيّدت في الغيوم | لما استطعت أنْ أفعل غير الحبّ | فإنّي لا أُخطئ ولا أُصيب إلا فيه. | وحين أكبر أو أصغر | وتخطبني المسرّات أو السأم | ويُمسك بخناقي حادث | أجلس | آخذ ورقة وقلماً | إلى آخره. | ... | أحببتُ | ومرّ إعصار فلم يقتلع شجرة | لذلك عدت فأحببت | ولم أنصب فوق رأسي خيمة | ولا حاولت أن أفصل بين الأرض الصخرية والأرض | الزراعية | لأنّه | إذا كانت الطبيعة تحتاج إلى آلاف السنين لتُحوّل | الصخر أرضاًُ زراعيّة | فالحُبّ يحتاج إلى لحظة وإنسان ليُحوّل | لحظة أُخرى وإنساناً | إلى السعادة. | وأُضيف أنّي على رغم آلامي كُنت سعيداً | فلن أنسى كيف وَهَبَتُني | فمَها الذي يمتصّ الروح ليُجدّدها. | ... | أُحبّ كلمة "مُحرّض" وتُحبّني | ولكنْ لا أسمع في الأخبار عن الحُبّ | لأنّ الحُبّ يُحرّضني كثائر يُحرّض الجماعة | والأخبار لا تُذيع عن الحُبّ | كي لا تُذيع عنّي. | وإنّي مُغتبط بهذه المُعاملة السيّئة | فهي تُعطيني غذاء للحقد على البؤس العامّ. | ولهذا | عندما أجلس أمام ورقة وقلم | كما قُلت | دائماً... | |