بشـراي قـد نلـتُ المـنـى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بشـراي قـد نلـتُ المـنـى | زار الأحـبــةُ مـوهِـنــا |
لمـا سـرَوا ليـلُ الـوصـال | جميـعُـه أمـسـى سَـنــا |
شـرِقَـت بـهـم أرجـاؤهـم | أرَجــاً وأشـرقـت الـدُنـا |
نـزلـوا الحِـمـى وحـمـوه | بالبِيـض المواضـي والقَـنـا |
كــم مهـجـةٍ مطـروحـةٍ | بـيـن المنـايـا والـمـنـى |
لـكـن علـمـتُ بـــأنَّ إذْ | آنَ الغـنـى هــان العـنـا |
لـم يبـقَ ظـبـيُ فَــلاً ولا | غصـن النَـقـا إلا انثـنـى |
فدخـلـت بسـتـان الـسـرو | رضي الله عنه بهم لألتقط الجنى |
فـرأيـت للـدانـي إلـيــه | بـكـل طـيـبـة دُنَـــى |
وغــدا لـسـان الكـائـنـا | تِ إلــيَّ يُـعـرِب بالهـنـا |
كهـنـاء تيـمـور الهُـمـام | بمـن بهـا الـيـوم ابتـنـى |
بسلـيـلـةِ الــسَّــادات أرْ | بَــابِ الجـلالـة والسـنـا |
أسعِـد بَـهـا وبــه فـكـلٌّ | مـنـهـم شـــاد الـبـنـا |
يــا ربَّـنـا فارزقـهـمـا | ولــداً يـسـرّ الأعـيـنـا |
يبقـى علـى دسـت الـخـلا | فـــة قـيـمـاً متـديِّـنـا |
فــإذا أتــى فـيـه أتــى | ملـك أبــوه أبــو الثـنـا |
خـفّـاق رايــات الـعــلا | سـبَّـاق غـايـات المـنـى |
فـيـاض أوديــة الـمـكـا | رمِ مخصِـب سُـمُـرَ القَـنـا |
فــإذا لـثـمَـت يمـيـنَـهُ | منحـتـكَ أسـبـاب الغِـنـى |
وإذا اكتفـيـت بــه عـلـى | زمــن كـفـاكَ الأزمـنـا |
يـا سيَّـدي تيـمـور إنَّــي | جـئـتـكـم مـتـيـمِّـنـا |
بركاتكـم فـاضـت وخَــا | دِمُـكـم بقـدركـم اعتـنـى |
هــذا الـرسـول بعـثـتُـه | لجـنـابـكـم مـتـبـيِّـنـا |
حاشـا جميلُـك أنـي عــو | د إلـيَّ منـك بــلا عـنـا |
تَصِـلُـون أيديـكـم فتـقـط | ع بالـعـطـاء الألـسُـنــا |