أسيدنا السلطان فيصل لم يزل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أسيدنا السلطان فيصل لم يزل | بمجد يليه حيثما حلَّ أو رحَلْ |
فبورك من بحرٍ ركبت وإن يكن | غدا من أياديك الغزيرة في خجَلْ |
وبورك من بر أتيت وإن يكن | على صدرٍ من وقع جيشك في وجَلْ |
لقد غشيتنا بعد بُعدك وحشةٌ | فلا أوحش الرحمنُ من ذاتك المحَلّ |
أقول ولولا السيدان محمد | وتيمورنا الميمون فالخطب قد وصَلْ |
هُما أنعشاني بهجة وكرامة | كما أنت بالاحسان بلغتني الأمَلْ |
هنيئاً لك العيد الذي جاء زائرا | يشيعهُ المُزْن الذي دار واستهَلّْ |
هما نعمتان استوفتا سائر القُرىَ | وشكرهُما حق على كل من عقَلْ |
ومن ذا الذي إن أنعم الله نعمةً | عليه تلافاها بشكر وذاك قَلّ |
رأى المُزْنُ سيرَ البحر نحوكَ فانهوى | يطارحه حمل التحيَّة فاحتمَلْ |
ودونكها غرَّاء ترفل من سنا | مديحي إليك اليوم في الحَليْ والحُلَلْ |
لقد زفّها عبدٌ غريب إليكم | وليسَ غريباً من بداركم نَزلْ |
يتيه بها التّيار فخراً فينثني | وتجري بهَا الأميال شوقاً على عجَلْ |
وليسَ عجيباً أن تزف لسيد | تَصاحب في أخلاقه القولُ والعمَلْ |
ومني سلام طيب النَّشرْ للذي | مكارمه قد عمّت السهل والجبَلْ |