قفا بي خليل ابك الطلولا
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
قفا بي خليل ابك الطلولا | فصبري من لائع الشوق عيلا |
تذكرت ساعة سار الخليط | فهمت التياعا وحرت ذهولا |
عجبت لجسمي كما صح غيم | فاني تصب عيوني سيولا |
وكيف غرامي ينمو ويربو | وجسمي يشف ضنى ونحولا |
بكا الرسم شيمة كل محب | يقاسى من البين ضرا ثقيلا |
يرى في النحيب عزاء جميلا | فيندب دارس ربع محيلا |
ورب بكا اراح المعنى | وداوى عليلا وروى غليلا |
ولكن في مصر ملكا اعاد الطلول | صروحاً فطابت مقيلا |
فلم تبق عين تريق دموعا | ولم تبق اذن تطبق عويلا |
فاصبح ذاك النواح غناء | وتلك المغاوز صارت حقولا |
وطلب الزمان اعتدالا وعدلا | واقسم ان لا يميل عدولا |
فليس التلبث في السير حزما | بل الحزم ان تستحث البزولا |
الى باب من ينزل السفر طرا | باعتابه وهو احظى نزولا |
كريم السجايا عميم العطايا | سليم الطوايا نبيلا جليلا |
اعز العباد واحيى البلاد | واولى المراد قؤولا فعولا |
غياث الارامل كهف اليتامى | بهم كان بعد الاله كفيلا |
هناك ترى الحق ما بين راج | وداع لما نال جيلا فجيلا |
فدى اسمعيل نفوس تمنى | ولايته فيهم ان تطولا |
تطول من الناس اعمارهم | اذا هو عمى فيهم طويلا |
وترفع للدين اعلامه | ويعتز من كان قبل ذليلا |
فلا غرو ان هم دعوا بكرة | له مخلصين الدعا واصيلا |
ولا غرو ان كان كل الورى | يبالغ في مدحه ان يقولا |
ومن ذا الذي لا يفوه بمدح | على من مكارمه لن تحولا |
على من خلائقه كلها | قدى للخلائق جلت مثيلا |
ومن لم يكن ذا بيان فاما | يبن عن معاليه عاد قؤولا |
له معجزات من الفضل اوحت | الينا لقد جاءكم بي رسولا |
هو الغيث يهمى على كل ارض | فيحيى الربى جوده والسهولا |
يعم البعيد نوال يديه | ومنه القريب ينيل المنيلا |
اذا استكثر الناس منه القليلا | فراحته تستقل الجزيلا |
وان لم يكن للسراة دليل | هدتهم شموس علاه السبيلا |
هنيئا لمصر فان عليها | اميرا له لم تشاهد عديلا |
اعاد عليها فخارا وعزا | يدومان ما دام قول مقولا |
وصيرها جنة لمقيم | فما عن حماها يطيق رحيلا |
ومن ينأ عنها يقل وهو صاد | تركت ورآى بها سلسبيلا |
وجنات ارتدت حلوجناها | فكانت قطوفا وظلا ظليلا |
لئن رزأ النيل منها فاصلا | ح نيل يديه لها طاب نيلا |
لعمرك ان ولاية مصر | لتقضى بجد وتأبى الغفولا |
فقدما جرى في الكتاب المجد | لها اسم مرارا وطابت وصولا |
وقد رحل الانبياء اليها | ومنها استفيدت فوائد طولى |
فدارت عليها حؤول احالت | لها حالة لم تكد ان تحيلا |
الى ان اتاها بشير من اللَه | ان قصاراك في اسمعيلا |
فباهت به كل ملك وملك | وتاهت فخارا تجر الذيولا |
اذ لهم قبل رعب الحسام | فاصبح يرعب منهم فليلا |
ومن يك بالعد قد ساس قوما | فلا يستعين الحسام الصقيلا |
لو اسطاع مما به من حنو | لما ترك الورق تبكى هديلا |
على انه في الوغى ليث باس | يفل شبا الزجى منه رعيلا |
وحاشاه ان يقبض السيف من عادة | القبض حتى يخال بخيلا |
سمعنا الثنا عليه من الناس عربا | وعجما قبيلا قبيلا |
فكانوا كأنهم لقنوه | فراق فصولا وشاق نقولا |
ذممنا الزمان وقد كان خصما | فنحمده حيث صار خليلا |
تطأطأ ذلا لمن قام يوما | بباب الخديوي المثيل مثولا |
سرى في صدور الورى حبه | وكانت خلاء فعز دخولا |
فلم يبق فيها لحب السوى | مكان ولم تبغ منه بديلا |
كانا اذا ما ذكرنا حلاه | ومدح علاه نعاطى الشمولا |
ولكن هذي شمول حلال | ينافس فيها اليراع النصولا |
تكفر عن سيئات مسيئ | وتكسبه الدهر فخرا اثيلا |
لو انا نظمنا الدرارئ مدحا | له سفلت عن ذراه سفولا |
ولو ورق الدوح كان كتابا | لما وسع الشكر الا قليلا |
نهنئ سيدنا ذا المعالي | بصوم وفطر ابرا قبولا |
به الدهر اجمع عيد سرور | لكل البسيطة عرضا وطولا |
فلسنا سوى ان يدوم معافى | سليما نرجى من اللَه سولا |