بعالي الشان مدحت الصداره
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بعالي الشان مدحت الصداره | وحمدت الرئاسه والوزاره |
وبشرت السيادة والمعالي | وهنئت الزعامة والاماره |
وسالمنا الزمان على عهود | يدوم لنا بها بشر البشاره |
هو المولى الذي فاتت حلاه | من المداح اطراء العباره |
اجار الحق حق الملك عما | فراه المفترى وحمى ذماره |
فعار وفي اسرته سرور | ولاح وفي محياه نضاره |
ومن اولى بضبط الامر منه | واوفى في سياسته جداره |
ومن اندى يدا واسد رايا | واطلق طلعة واسر شاره |
توقد فكرة حتى جزعنا | له من كل ما يذكى افتكاره |
يبيت وحوله منها صباح | ينوط بليله الساجي نهاره |
يدير برأيه ملكا كبيرا | يعز على سواه منه داره |
ويرضى الله ثم الناس طرا | باخلاص الارادة والاداره |
فيس يفوته فيما تروى | وباشر من سداد او مهاره |
تخف المشكلات عليه حتى | تعود وفي شواكلها سفاره |
وعبد يراعه القضب المواضى | فتمضي ان مضت منه اشاره |
له الصيت البعيد على نوال | قريب للفخار هما اماره |
جوائب كل قوم عند تروى | مآثر نشرها منم فخاره |
تجل مقامه الدول احتراما | وتحمد ما اشار به وشاره |
ويحترم الزمان له امانا | فيعتصم المجير بمن اجاره |
فعال لم يلم بها معاب | وجود لا تعادله غضاره |
وحلم ما لا حنف معه ذكر | وصيت تسمع الصم اشتهاره |
فهذا الفخر لا في غزو قوم | بيانا غفلا او شن غاره |
وهذا الفضل ذو شهدت عداه | به وقرا البداوة والحضاره |
ولكن هل لعالي من مبار | ينازعه السيادة والسراره |
لعمرك انه لم يبق حي | يشوب له المودة واختياره |
فان وليه الناجي يفوز | وعقبي من يناوئه الخساره |
ويعرف كل ذي قرب وبعد | علاه لدى الخليفة واقتداره |
وخالص ما اتاه من المساعي | وصحة ما اجاز وما اجاره |
ونير رايه في كل شوى | فيحمد مرتآه ومستشاره |
محامد لا تزال مورخات | بعالي الشان مدحت الصداره |