عنوان الفتوى : واجب من لا يستطيع أن يُعِفَّ زوجته

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

أعاني من الضعف الجنسي، فلا أستطيع تلبية احتياجات زوجتي، فهل في ذلك حرمة عليَّ أو إثم؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فالزوج يجب عليه شرعًا أن يُعِفَّ زوجته، فذلك من حقها عليه. 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: وَيَجِبُ عَلَى الرَّجُلِ أَنْ يَطَأَ زَوْجَتَهُ بِالْمَعْرُوفِ، وَهُوَ مِنْ أَوْكَدِ حَقِّهَا عَلَيْهِ أَعْظَم مِنْ إطْعَامِهَا. وَالْوَطْءُ الْوَاجِبُ قِيلَ: إنَّهُ وَاجِبٌ فِي كُلِّ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ مَرَّةً، وَقِيلَ: بِقَدْرِ حَاجَتِهَا وَقُدْرَتِهِ، كَمَا يُطْعِمُهَا بِقَدْرِ حَاجَتِهَا وَقُدْرَتِهِ، وَهَذَا أَصَحُّ الْقَوْلَيْنِ. اهـ. 

ومن المعلوم أن التكليف منوط بالقدرة، كما قال تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن:16}، فإن لم تستطع إعفاف زوجتك بسبب الضعف الجنسي؛ فلا إثم عليك في ذلك، ولكن ينبغي أن تجتهد في سبيل البحث عن العلاج.

قال القرطبي في تفسيره: ثم عليه أن يتوخى أوقات حاجتها إلى الرجل، فيعفها، ويغنيها عن التطلع إلى غيره، وإن رأى الرجل من نفسه عجزا عن إقامة حقها في مضجعها أخذ من الأدوية التي تزيد في باهه، وتقوي شهوته، حتى يعفها. اهـ. 

فإن لم يتيسر لك العلاج، كان لزوجتك الحق في طلب الطلاق؛ لأن الضرر البَيِّن من مُسَوِّغات طلب الطلاق، كما هو مبين في الفتوى: 37112.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
أسباب وعلاج الإعراض عن الزوجة
ضوابط شكوى المرأة في أمور المعاشرة الزوجية
حكم امتناع المرأة عن فراش زوجها إذا كان لا يعطيها حقوقها المادية والأدبية
الأفضل للمراهق عدم قراءة كتب العشرة الزوجية
طلب الزوجة للفراق بسبب تفريط الزوج في الجماع
أحكام الاستمناء بين الزوجين في حال غيابهما عن بعضهما
حكم من لم يستطع إعطاء زوجته حقها في الفراش لكرهه لها
هل يجوز الكلام مع المرأة المعقود له عليها في أمور الاستمتاع؟
حكم تأجيل تلبية المرأة دعوة زوجها للفراش لرعاية الولد المريض
حكم امتناع الزوجة عن المعاشرة خشية الإصابة بالكورونا
حكم تخيلات الحب والتمتع بها
حكم من وعد زوجته ألا يمسها قبل الزفاف فأخلف الوعد
لماذا لا يجوز للمرأة أن ترفض طلب زوجها للفراش؟
حديث الرجل مع زوجته المعقود عليه قبل الدخول عن أمور الاستمتاع