أرشيف الشعر العربي

وردت إلى خريدة تتورد

وردت إلى خريدة تتورد

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
وردت إلى خريدة تتورد حسنا ومن شرف المقام تسود
ساءلتها عمن يجاب دعاؤه لعلاء سودده فقالت احمد
من فاض بالعذب الفرات بنانه وهو الذي يعلى حلاه يشهد
هذا فرات سائغ يروى الصدى بين الرواة ثناؤه هو مورد
زادت به الشهباء حسنا لا يفي وصف به ولو انه يتعدد
هذا الذي قد كنت ارجوانه تحظى به كل البلاد وتسعد
فاليوم آتانا المهيمن سؤلنا كرما واحسانا فمن ذا يجحد
يا ليت في بغداد دجلة قد جرت مجرى الفرات ومثل حمدي يوجد
حتى تكون على مثال واحد كل الربوع قريبها والابعد
فكفاك فخرا يا عزيز مجلة هي في عيون الناظريها اثمد
من دون جوهر لفظها وبيانها نظم اللالئ والجنى والعسجد
اهديتني صلة الوداد وانني ما دمت حيا فهي في عنقي يد
وسبقتني للمدح وهي فضيلة اخرى فانت المفضل المتودد
هذي خلائق ليس يخلق مدحها بل لا يزال على المدى يتجدد
ما حازها الا كريم ماجد في جمع اشتات المحامد اوحد
من طاب محتده زكت اخلاقه ان الدليل على الطباع المحتد
ولرب جمع ان عددت رجاله كثروا ويغنى الحر عنهم مفرد
اشربت حبك في الفواد وانه عهد وان طال البعاد موكد
يا ليت ما بيني وبينك من نوى يطوى كما يطوى السجل ويفقد
يا ليتني اهديك مدحا لائقا بمقامك الاعلى كما اتعمد
لكن همي لم يدع لي طاقة ولذاك باب الشعر دوني موصد
هذا الذي قد جاءني منه على جهد ولا عتب على من يجهد

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أحمد فارس الشدياق) .

إن في الدنيا لنا عبرا

لا تنقضي الشكوى من

تولى ربيع العمر مني واقبلت

بطلعتك الصبيحة صرت صبا

رحلوا كما رحل الكرى عن ماقي