لأحمد جودت مدح يجاد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لأحمد جودت مدح يجاد | فزده منه ما مد المداد |
وزير للوزارة منه ازر | مشير اذ اشارته سداد |
عليم صدره للعلم حرز | فمنه كل فقه يستفاد |
دعام الدين في قول وفعل | وللملك المعز له عماد |
تضيء لنا بغرته الدياجي | ويكثبنا بحكمته الرشاد |
توشح بالكمال فكل ثوب | يقل به يليق ويستجاد |
إذا ذكرت مناقبه لقوم | حسبتم من الصهباء مادوا |
ولو قسمت على كل البرايا | لما بقى امرؤ عنها يذاد |
رأته الدولة العليا هماما | لكل مهمة نعم العتاد |
فولته ولايات صعابا | وكان لها عليه الاعتماد |
فذل له الجموح من الأماني | وياسره من البهم الشداد |
ودان له المقاوم والمقاوى | وطاوعه المعاند واللداد |
ودبر كل امر بالتاني | فتم على ارادتها المراد |
إذا ما رام امرا لم يفته | فان عز اقتداء فاقتداء |
فيحكمه فيبعد عنده ان | يقول الناس من عوز سداد |
متى نظر الغوى له صلاحا | سرت عنه الغواية والفساد |
توقره الملوك اذا راته | وتكرمه الملائك والعباد |
ففي كل العيون له رواء | وفي كل القلوب له وداد |
له في نفع اهل الارض طرا | مبادرة وجد واجتهاد |
فكم مرعت بمنظره وهاد | وكم عمرت بمحضره بلاد |
جميع الناس مدحته اجادوا | وكلهم بها طربا اشادوا |
ليهنئ خطة الشهباء عدل | يجللها بها طربا اشادوا |
لئن حرمت مغانيها ثريا | فذا بدر يضئ به السواد |
ترفع شانه عن كل شين | فما تحوى مماثله المهاد |
كذا من يصدق السلطان سعيا | فمن رتب العلى ابدا يزاد |