اهدى إلى عبد الرحيم تحية
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
اهدى إلى عبد الرحيم تحية | غراء يصحبها الثناء الطيب |
هبني أجيد المدح لكن زاهرا | ت صفاته كالزهر ليست تحسب |
منها كنور الشمس حسى يرى | جهرا ومنها معنوى يحجب |
من كان كل فضيلة سمة له | وبمدح الآء الخديوي يخطب |
فهو الغنى عن السمات وقدرها | سبان منه مفضض ومذهب |
يا أيها المولى الذي عن فضله | وكماله حبر الرسائل تعرب |
إن المعاني قد تدل على المعا | لي والكلام على الكمال مرتب |
هذي الوقائع واللآلي حشوها | شهدت بما لك من مقام يرجب |
لو لم تكن اهلا لما قلدتها | اذ ليس للتقليد دونك مذهب |
انت الذي في الأرض ذاع ثناؤه | فمشرق نظامه ومغرب |
شكرا لفضلك حيث قد اوليتني | منك الوفاء وذاك نعم المارب |
حسبي افتخارا ان مثلك ذكرى | في حيث يمتدح العزيز الانجب |
فلاشكرنك شكر من لا يأتلي | عن فرضه ولذاك فرضي الاوجب |
لكنما سر الليال مساورى | فالنظم عندي اليوم مما يعزب |
أعيت صفاتك ما دحيها جملة | افبعد ذا تفصيلها استوعب |
أم بعد أن أهديتني تبرا أرى | تربى بديلا منه ثمت اعتب |
لولا مجاوبة الكريم كرامة | عز الكلام على فيما اكتب |
إن كنت قد قصرت فيما جئته | فبطولك المرجو لي مستعتب |
ولربما أقصى مسيئا ذنبه | ويعود باستغفاره يتقرب |