حياتُهُ هكذا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
طفلاً سيبقى، غريراً.. هائمَ المُقَلِ | شابَ الهوى، وهو في الستّينِ لم يَزَلِ! |
يَرفُّ أنأى وريدٍ فيه مُنذَبِحاً | وراءَ نظرةِ جَفنِ عنهُ مُنشَغلِ! |
هذا الذي ضحكةٌ عذراءُ تَنقلُهُ | من ذروةِ الحُزنِ حتى ذروةِ الجذَلِ! |
أهدابُهُ، كلُّ هُدبٍ عالقٌ فرَحاً | بنجمةٍ.. هكذا، من دونِما أملِ! |
لكنْ يُشَعشِعُ فيه الضَّوءُ.. يملؤهُ | هوىً وشعراً فيُدنيهِ من الأَجلِ! |
حياتُهُ هكذا.. شطآنُهُ أبَداً | جيَّاشةٌ، وهو يَستلقي على الوَشَلِ! |
حتى لو أنَّ عيونَ الأرضِ أجمَعها | فاضَتْ عليه، شَكا من قلَّةِ البَلَلِ! |
لكنَّ قطرةَ ماءٍ قد تَسيلُ بهِ | وقد تَسدُّ عليه أجمعَ السُّبُلِ! |