أرشيف الشعر العربي

حياتُهُ هكذا

حياتُهُ هكذا

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
طفلاً سيبقى، غريراً.. هائمَ المُقَلِ شابَ الهوى، وهو في الستّينِ لم يَزَلِ!
يَرفُّ أنأى وريدٍ فيه مُنذَبِحاً وراءَ نظرةِ جَفنِ عنهُ مُنشَغلِ!
هذا الذي ضحكةٌ عذراءُ تَنقلُهُ من ذروةِ الحُزنِ حتى ذروةِ الجذَلِ!
أهدابُهُ، كلُّ هُدبٍ عالقٌ فرَحاً بنجمةٍ.. هكذا، من دونِما أملِ!
لكنْ يُشَعشِعُ فيه الضَّوءُ.. يملؤهُ هوىً وشعراً فيُدنيهِ من الأَجلِ!
حياتُهُ هكذا.. شطآنُهُ أبَداً جيَّاشةٌ، وهو يَستلقي على الوَشَلِ!
حتى لو أنَّ عيونَ الأرضِ أجمَعها فاضَتْ عليه، شَكا من قلَّةِ البَلَلِ!
لكنَّ قطرةَ ماءٍ قد تَسيلُ بهِ وقد تَسدُّ عليه أجمعَ السُّبُلِ!

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبدالرزاق عبدالواحد) .


مشكاة أسفل ٢