أَتَيتُ لِبابك العالي بَذلي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أَتَيتُ لِبابك العالي بَذلي | فَاِن لَم تَعف عَن زللي فَمن لي |
مقرا بِالجنايَة وَاِمتِثالي | لاِمرِ النَفسِ في عقدي وَحلي |
وَمُعتَرِفا بِأَوزارِ ثِقال | أَقاد لحملها طوعا لِجَهلي |
أَقر بِزلتي من قبل كَي لا | تَقر جَوارِحي بِالذَنبِ قَبلي |
أَتَيت وَلي ذُنوب لَيسَ تُحصى | اِقولُ لِراحمي بِالعَفوِ كُن لي |
وَلَم اِعدد لِذاكَ الحي زادا | اِذ الاِظعان قَد قامَت بِحَملي |
وَكَم طافَ الغُرور بِراح عَجب | عَلى وَلم اِفق من فرق خبلى |
وَهمت بِغَفلَتي في عَيب غَيري | وَما أَنا محفل لِلعَيبِ كُلّي |
ضللت عَنِ السَبيلِ وَلَم احله | وَهَل يَبدو الرَشادُ لِعَين مِثلي |
سَعت نَفسي بِأَن أَمشي مُكبا | عَلى وَجهي لِطاعَتِها فَوَيلي |
هَداني ناصِحي فَاِزددت غَبا | وَقُلتُ لِمُرشِدي بِالزَجر وَلى |
اِراكَ بلمتي يا شَيب عظني | وَقُل حانَ الرَحيل غَدا لعلي |
فَأَول ما تَرى حَدث مَهول | تَهيل ثَراه كَف أَخ وَخل |
وَقَد رَجَعوا كَأَن لَم يَعرِفوني | وَهم نَسي وَأَبنائي وَأَهلي |
وَتَشتَغِل البنون بِقسم مال | أَنا بِسُؤالِهِ في عظم شغل |
فَأَنتَ لِو حدبي وَلكل عاص | لَه رحماكَ من بَعدي وَقَبلي |