لاحَ بِآفاقِ السعود بروق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لاحَ بِآفاقِ السعود بروق | وَبِها لاِقمار السُرور شُروق |
وَبَدا اِلى الاِحداقِ بَعد تَغيب | نجم لَهُ في الخافِقينَ بَريق |
قرت عُيونُ أَولى النَهى بِظُهورِهِ | في الاِفقِ لما أَسعَفَ التَوفيق |
اللَهُ أَكبَرُ يَومَ آب عَزيزِنا | عيد كَبير زائَهُ التَشريق |
وَالدَهرُ هَنأَنا بِعَود مملك | هُوَ بِالمَفاخِرِ واثِق وَحَقيق |
وَأَتى وَكل بِالسَعادَة جازِم | وَبَدا وَكل بِالفَلاحِ وَثيق |
وانى الخديوي النَخيم المُرتَضى | رب الفخار عَزيزنا تَوفيق |
رفعت لَهُ الاِعلامَ يَومَ قُدومِهِ | وَبَدا لَها في الخافِقينَ خَفوق |
وَسرت بِاِرجاء البِلادِ مسرة | من عُطرِها روحُ النَسيمِ عَبيق |
عزقت لَهُ الاِفراحُ أَلحانَ الهَنا | وَبدا يُشيرُ لِحُسنِها التَصفيق |
وَعطارد الاِفلاك أَصبَحَ كاتِباً | أَقبَل فَاِنَّكَ لِلقُبول رَفيق |
وَاللَه قلدك المهابة وَالبَها | مننا وَأَنتَ بِما حبت خَليق |
طابَت عَناصِرُك الكِرامِ فَأَنتَ لا | رَيبَ أَصيل في العُلا وَعَريق |
وَلَكَ المَزايا لَيسَ يَحصُرُها اِمرؤ | اِن اللَبيبَ بِحَصرِها لَيَضيق |
وَلَكَ السِيادَة لَيسَ يَكفر أَمرها | الا عَديم العَقلِ أَو زَنديق |
قَدَحت بِأَكبادِ العِدا نار الغضا | وَاِشتَدَّ ما بَينَ الضُلوع حَريق |
كَفَروا بِأَنعُم قَيض جَدواكَ الَّتي | تَربو عَلى قُطر النَدا وَتَفوق |
وَعَلَوت لج البَحر اِذ بَطر الَّذي | هُوَ قَبل ذلِكَ في نَداكَ غَريق |
وَغَدا الا جاج بيمن سَعدِكَ حالِيا | فَكَأَنَّهُ لِلشارِبينَ رَحيق |
ظَلَموا نُفوسُهُم بِخُدعَة مكرهم | وَالمَكر يَصمى أَهلَهُ وَيَحيق |
فَرقت شَمل جُموعِهِم فمكانَهُم | في الاِبتِعادِ وَفي الوِبال سَحيق |
فَالنَصرُ عونك وَالزَمان مَطلوع | وَالسَعد عَبد وَالكَمال صَديق |
وَزففت عدلك في البَرية كلها | فَغَدَت تَزف لك الثَنا وَتسوق |
أَثنوا بِاِوصافِ أَنتَ عَن حَصرِها | لكِنَّها تَحلو لَنا وَتَروق |
كَثَناءِ مِثلى فَهُوَ أَقصَر قاصِر | هَيهات يَصلح سيدي وَيَليق |
لكن عَلى قَدر الفَتى أَعماله | تَبدو وَمن ذا كانَ ذا التَنسيق |