أحب فمن ذا الذي أخلفه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أحَبَّ فمَن ذا الذي أخلَفَهْ | ومَلَّ فمن ذا الذي استعطَفَهْ |
فلا أحدٌ في الرضا ساءَهُ | ولا أحد في القلى عنَّفَه |
وكان زكيّاً كما قد علمتُ | فما ذا التعدّي وما ذا السَّفَه |
وفي الناس من يتجنّى الذنوبَ | وذا قد تجاوز حدَّ الصِّفَه |
ولا كلُّ مَن كانَ ذا قوَّةٍ | يناوي الضعيفَ إذا استضعفه |
وزعَّمني صدفاً خاوياً | من الدرِّ مثل الذي صرَّفَه |
ولو شئتُ عرَّفتُه مَن أنا | وإن كانَ لي جيِّد المعرفَه |
وإبليس يعرف مَن رَبُّه | ولكنَّ طغيانه سرَّفه |
سأحلم حتى يقولوا شأى | معاويةَ الحلمَ أو أحنَفَه |
لأن ركائب عهد الوفا | على طلل العهد مستعطَفَه |
وما أولَعَ المرء بالموبقات | وعند الحقائق ما أضعفَه |
تراني أُحَبِّكُ طول الحياة | لساناً بما ساءَه أو شَفَه |
أأهجوه حتّى يقول الأنامُ | أنَصرٌ هجاه لقد شرَّفَه |
وسَل مَن تعرَّض لي في الهجا | ءِ عن عِرضِه أين قد خَلَّفَه |
وذو الجهل ينصف من ضامه | سَفاهاً ويظلم من أنصَفَه |