حلل المحاسن نزهة الأبصارِ
![حلل المحاسن نزهة الأبصارِ](http://islamarchive.cc/upload/poems/absi.jpeg)
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
حُلَلُ المحاسن نزهة الأبصارِ | والعيشُ تحت معاقد الزُّنّارِ |
وإذا تنزَّه ناظري في روضةٍ | حنَّ الفؤاد إلى جنى الأثمارِ |
فلذاك صار اللحظُ في حكم الهوى | مستشهداً عن غامض الأسرارِ |
قد يستَدلُّ بظاهرٍ عن باطنٍ | حيث الدّخَان فثَمَّ موقِد نارِ |
سمجٌ بمثلك صحبة الأشرارِ | وإخاء كلِّ مُهتَّك الأستارِ |
فتجنَّبِ الأشرارَ تَجنُب شرَّهم | واختر لنفسك صحبة الأخيارِ |
مَن لاذ بالفُجّار يُدعى فاجراً | وكذاك بَرّاً لاذ بالأبرارِ |
ولأهلِه شَرَطٌ أذاهُ وغَيُّه | مَن أعجبَته مذاهبُ الشطّارِ |
بَهرَجتَ جسمك والظنون جهابذٌ | عُكفٌ عليك وأنت كالدينارِ |
ما بال ذكرك بالمسامع مُكرَهاً | قبحاً ووجهك نزهة الأبصارِ |
فبحسن وجهك كن لعرضك صائناً | عمَّن يعرِّض نفسَه للعارِ |
إنَّ القرين هو النظير فإن تكن | حرّاً فدونك صحبة الأحرارِ |