كَم قَد تَجَهَّمَني السُرى وَأَزالَني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كَم قَد تَجَهَّمَني السُرى وَأَزالَني | لَيلٌ يَنوءُ بِصَدرِهِ مُتَطاوِلُ |
وَهَزَزتُ أَعناقَ المَطِيِّ أَسومُها | قَصداً وَيَحجُبُها السَوادُ الشامِلُ |
حَتّى تَوَلّى اللَيلُ ثانِيَ عِطفِهِ | وَكَأَنَّ آخِرَهُ خِضابٌ ناصِلُ |
وَخَرَجتُ مِن أَعجازِهِ وَكَأَنَّما | يَهتَزُّ في بُردَيَّ رُمحٌ ذابِلُ |
وَرَأَيتُ أَغباشَ الدُجى وَكَأَنَّها | حِزَقُ النَعامِ ذُعِرنَ فَهيَ جَوافِلُ |
وَحَميتُ أَصحابي الكَرى وَكَأَنَّهُم | فَوقَ القِلاصِ اليَعمَلاتِ أَجادِلُ |