لَم يَبقَ مِنكَ سِوى خَيالِكَ لامِعاً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لَم يَبقَ مِنكَ سِوى خَيالِكَ لامِعاً | فَوقَ الفِراشِ مُمَهَّداً بِوِسادِ |
فَرِحَت بِمَصرَعِكَ البَرِيَّةُ كُلُّها | مَن كانَ مِنهُم موقِناً بِمَعادِ |
كَم مَجلِسٍ لِلَّهِ قَد عَطَّلتَهُ | كَي لا يُحَدَّثَ فيهِ بِالإِسنادِ |
وَلَكَم مَصابيحٍ لَنا أَطفَأتَها | حَتّى نَحيدَ عَنِ الطَريقِ الهادي |
وَلَكَم كَريمَةِ مَعشَرٍ أَرمَلتَها | وَمُحَدِّثٍ أَوثَقتَ في الأَقيادِ |
إِنَّ الأُسارى في السُجونِ تَفَرَّجوا | لَمّا أَتَتكَ مَواكِبُ العُوّادِ |
وَغَدا لِمَصرَعِكَ الطَبيبُ فَلَم يَجِد | لِدَواءِ دائِكَ حيلَةَ المُرتادِ |
فَذُقِ الهَوانَ مُعَجَّلاً وَمُؤَجَّلاً | وَاللَهُ رَبُّ العَرشِ بِالمِرصادِ |
لا زالَ فَالِجُكَ الَّذي بِكَ دائِماً | وَفُجِعتَ قَبلَ المَوتِ بِالأَولادِ |