لَم يَضحَكِ الوَردُ إِلّا حينَ أَعجَبَهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لَم يَضحَكِ الوَردُ إِلّا حينَ أَعجَبَهُ | حُسنُ النَباتِ وَصَوتُ الطائِرِ الغَرِدِ |
بَدا فَأَبدَت لَنا الدُنيا مَحاسِنَها | وَراحَتِ الراحُ في أَثوابِها الجُدُدِ |
ما عايَنَت قُضُبُ الرَيحانِ طَلعَتَهُ | إِلّا تَبَيَّنَ فيها ذِلَّةُ الحَسَدِ |
بَينَ النَديمَينِ وَالخِلَّينِ مَضجَعُهُ | وَسَيرُهُ مِن يَدٍ مَوصولَةٍ بِيَدِ |
قامَت بِحُجَّتِهِ ريحٌ مُعَطَّرَةٌ | تَجلو القُلوبَ مِنَ الأَوصابِ وَالكَمَدِ |
فَبادَرَتهُ يَدُ المُشتاقِ تَسنُدُهُ | إِلى التَرائِبِ وَالأَحشاءِ وَالكَبِدِ |
كَأَنَّ فيهِ شِفاءً مِن صَبابَتِهِ | أَو مانِعاً جَفنَ عَينَيهِ مِنَ السَهَدِ |
لا عَذَّبَ اللَهُ إِلّا مَن يُعَذِّبُهُ | بِمُسمِعٍ بارِدٍ أَو صاحِبٍ نَكِدِ |