حَسَرَت عَنِّيَ القِناعَ ظَلومُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
حَسَرَت عَنِّيَ القِناعَ ظَلومُ | وَتَوَلَّت وَدَمعُها مَسجومُ |
أَنكَرَت ما رَأَت بِرَأسي فَقالَت | أَمَشيبٌ أَم لُؤلُؤٌ مَنظومُ |
قُلتُ شَيبٌ وَلَيسَ عَيباً فَأَنَّت | أَنَّةً يَستَثيرُها المَهمومُ |
وَاِكتَسَت لَونَ مِرطِها ثُمَّ قالَت | هكَذا مَن تَوَسَّدَتهُ الهُمومُ |
إِنَّ أَمراً جَنى عَلَيكَ مَشيبَ ال | رأسِ في جُمعِهِ لَأَمرٌ عَظيمُ |
هُوَ عِندي مِنَ الهُمومِ الَّتي يَح | سُنُ فيها العَزاءُ وَالتَسليمُ |
شَدَّ ما أَنكَرَت تَصَرُّمَ عَهدٍ | لَم يَدُم لي وَأَيُّ حالٍ تَدومُ |
لَيسَ عِندي وَإِن تَغَضَّبتَ إِلّا | طاعَةٌ حُرَّةٌ وَقَلبٌ سَليمُ |
وَاِنتِظارُ الرِضى فَإِنَّ رضى السا | داتِ عِزٌّ وَعَتبَهُم تَقويمُ |