أرشيف الشعر العربي

لَنا صاحِبٌ مِن أَبرَع الناسِ في البُخلِ

لَنا صاحِبٌ مِن أَبرَع الناسِ في البُخلِ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
لَنا صاحِبٌ مِن أَبرَع الناسِ في البُخلِ وَأَفضَلِهِم فيهِ وَلَيسَ بِذي فَضلِ
دَعاني كَما يَدعو الصَديقُ صَديقَهُ فَجِئتُ كَما يَأتي إِلى مِثلِهِ مثلي
فَلَمّا جَلَسنا لِلغَداءِ رَأَيتُهُ يَرى إِنَّما من بَعضِ أَعضائِهِ أَكلي
وَيَغتاظُ أَحياناً وَيَشتُمُ عَبدَهُ وَأَعلَمُ أَنَّ الغَيظَ وَالشَتمَ مِن أَجلي
أَمُدُّ يَدي سِرّاً لِآكُلَ لُقمَةً فَيَلحَظُني شَزراً فَأَعبَثُ بِالبَقلِ
إِلى أَن جَنَت كَفّي لحيني جنايَةً وَذلِكَ أَنَّ الجوعَ أَعدَمَني عَقلي
فَأَهوَت يَميني نَحوَ رِجلِ دَجاجَةٍ فَجَرَّت كَما جَرَّت يَدي رِجلَها رِجلي

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (جحظة البرمكي) .

أُحاجيكَ ما قَبرٌ عديمٌ تُرابُهُ

نَأَيتَ فَلَم يَنأَ عَنهُ الضَنى

فَلا تَيأَس وَإِن صَحَّت

ذَراني مِن مَلامِكُما ذَراني

لَستُ أَدري أَينَ الفُؤادُ مُقيماً


مشكاة أسفل ٢