لَنا صاحِبٌ مِن أَبرَع الناسِ في البُخلِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لَنا صاحِبٌ مِن أَبرَع الناسِ في البُخلِ | وَأَفضَلِهِم فيهِ وَلَيسَ بِذي فَضلِ |
دَعاني كَما يَدعو الصَديقُ صَديقَهُ | فَجِئتُ كَما يَأتي إِلى مِثلِهِ مثلي |
فَلَمّا جَلَسنا لِلغَداءِ رَأَيتُهُ | يَرى إِنَّما من بَعضِ أَعضائِهِ أَكلي |
وَيَغتاظُ أَحياناً وَيَشتُمُ عَبدَهُ | وَأَعلَمُ أَنَّ الغَيظَ وَالشَتمَ مِن أَجلي |
أَمُدُّ يَدي سِرّاً لِآكُلَ لُقمَةً | فَيَلحَظُني شَزراً فَأَعبَثُ بِالبَقلِ |
إِلى أَن جَنَت كَفّي لحيني جنايَةً | وَذلِكَ أَنَّ الجوعَ أَعدَمَني عَقلي |
فَأَهوَت يَميني نَحوَ رِجلِ دَجاجَةٍ | فَجَرَّت كَما جَرَّت يَدي رِجلَها رِجلي |