المعهد العلمي

مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
السحر فيكَ وَفيكَ مِـن أَسبابـه | دَعـة المـدل بِعَبقـري شَبابـه |
يا مَعهدي وَمَحط عَهد صِباي | مِن دار تَطرُق عَـن شَبـاب نابـه |
قسم البَقاء إِلَيـكَ فـي أَقـداره | مَن شادَ مَجدك في قَديـم كِتابـه |
وَأَفاضَ فيكَ مِن الهَـدي آياتـه | وَمِن الهَوى وَالسحر ملء نِصابه |
اليَوم يَدفَعُنـي الحَنيـن فَأَنثنـى | وَلهان مُضطَرِبـا إِلـى أَعتابِـهِ |
سَبق الهَوى عَيني في مِضمـاره | وَجَرى وَأَجفَل خاطِري مِن بابة |
وَدَعت غَض صِباي تَحتَ ظِلاله | وَدَفنت بيض سني في مِحرابـه |
وَلَقيت مِن عنت الزيود مَشاكِـلاً | وَبَكيت مِن عمرو وَمِن أَعرابـه |
نَضرت فَجرسنـي مِـن أَندائِـهِ | وَاِشتَرَت ملء يَديء مِن أَعنابِـهِ |
رَفع الشَباب إِلَيكَ مِـن أَقلامِـهِ | عَمـدا مركـزة عَلـى آدابِــهِ |
وَتَسابَقوا لِلمَجـد فيـكَ وَكُلنـا | علق بِحَق المَجـد مِـن طُلابـه |
حَتّى يَكون المَجد وَهُوَ مصـوح | في الأَرض مُنقَلب عَلى أَعقابـه |
صُوراً مُوَثَقة العَرى في ناشيء | حدث مُصورة عَلـى أَعصابِـهِ |
وَالمَجد أَجدَر بِالشَبـاب وَأَنمـا | لِلناس موجـدة عَلـى أَصحابـه |
هُوَ مَعهَدي وَلَئن حَفظت صَنيعه | فَأَنا اِبن سرحته الَّذي غَنـى بِـهِ |
فَأَعيذ ناشئة التُقـى أَن يرجفـوا | بِفَتى يَمت إِلَيـهِ فـي احسابـه |
ما زِلت أَكبَر في الشَباب وَأَغتَدي | وَأَروح بَينَ بخ وَيا مَرحى بِـهِ |
حَتّى رَميت وَلَستُ أَول كَوكَـب | نَفس الزَمان عَلَيهِ فَضل شِهابـه |
قالوا وَارجفت النُفوس وَأَوجفـت | هَلَعاً وَهاجَ وَماجَ قُسـور غابـه |
كفر اِبن يوسف مِن شَقي وَأَعتَدي | وَبَغى وَلَسـتُ بِعابـئ أَو آبـه |
قالو احرقُوه بل اصلبوه بل انسفو | للريح ناجس عظمه وإهابه |
وَلَو ان فَوق المَوت مِن مُتلمـس | لِلمَرء مـد إِلَـي مِـن أَسبابـه |