رسالة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
رسالة منك كاد القلب يلثمها | لولا الضلوع التى تثيه أن يثبا |
رسالة لم الورد مشتعلا | فيها ولم يعبق النارنج ملتهبا |
لكنها تحمل الطيب الذي سكرت | روحي به ليل بتنا نرقب الشهبا |
في غابة من دخان التبغ أزرعها | وغابة من عبير منك قد سربا |
جاءت رسالتك الخضراء كالسعف | |
بل الحيا منه و الأنسام و المطر | |
جاءت لمرتجف | |
على السرير وراء الليل يحتضر | |
لولا هواك وبقيا فيه من أسف | |
أن لم يرو هواه منك فهو على الطين ينتظر | |
سفينة يتشهى ظلها النهر | |
فيها الشفاء هو الربان و القدر | |
فيها المغني | |
لكان مما عراه الداء ينتحر | |
جاءت تحدثني عني | |
عن شهقة الصيف في جيكور يحتضر | |
عن صوت أغربة تبكي و أصداء | |
تذر الظلمة الصفراء في السعف | |
و عن بنات لآوى خلف منعطف | |
تعوي فتهتف أم أين أبنائي | |
و تنفض الدرب عيناها و تهتف | |
يا محمود علوان | |
لا رد و لا خبر | |
و يا حديثك عن آلاء يلذعها | |
بعدي فتسأل عن بابا أما طابا | |
أكاد أسمعها | |
رغم الخليج المدوي تحت رغوته | |
أكاد ألثم خديها و أجمعها | |
في ساعدي | |
كأني أقرع البابا | |
فتفتحين | |
و تخفي ظلنا الستر |