أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سحر محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
إن أي دم يظهر بعد حدوث العلاقة الزوجية سواء كان في أيام التبويض أو خارج أيام التبويض، يستدعي الفحص النسائي السريع، لرؤية وتحديد مصدر الدم، فقد يكون قد حدث لديك جرح في المهبل، أو قد يكون هنالك التهابات نسائية أو بسبب قرحة أو زائدة لحمية في عنق الرحم أو بسبب من الرحم نفسه، وأسباب كثيرة أخرى لا مجال لذكرها الآن، لذا يجب إجراء الفحص النسائي وأخذ عينة من الإفراز للمختبر كما يجب أخذ مسحة خلايا من عنق الرحم لدراسة الخلايا فيها.
وكذلك يجب إجراء تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين للتأكد من شكلهما ومن ثخانة البطانة وعدم وجود أكياس مبيضية.
وفي مثل حالتك إن كنت لم تلحظي من قبل أي نزول للدم مع العلاقة الزوجية وكانت هذه هي المرة الأولى التي تلحظين مثل هذا الأمر وفي فترة التبويض فقط، فقد يحدث هذا الأمر أحياناً عندما يكون الهرمون مرتفعاً جداً في فترة التبويض ثم يبدأ بالانخفاض في نهايتها، وهنا ولأن بطانة الرحم تكون في أقصى سماكة لها وتكون حساسة وهشة جداً، فقد تبدأ بالتشقق والنزف في بعض المناطق بسبب تذبذب هذا الهرمون، ولكننا لا نقول بهذا الأمر يا أختي إلا بعد إجراء الكشف الطبي الدقيق لاستبعاد أي سبب آخر يمكن علاجه، كما سبق وقلت لك.
لذلك عليك الآن بمراجعة الطبيبة بغض النظر عن موضوع الحمل لشرح هذا الأمر لها من أجل فحصك وأخذ مسحة من عنق الرحم ولا داعي لتأجيل الموضوع كما لا داعي للخوف، فلكل مشكلة علاج بإذن الله تعالى، ولكن وبدون الكشف الطبي لا يمكن الوصول إلى التشخيص الصحيح.
أتمنى لك كل التوفيق ودوام الصحة والعافية إن شاء الله تعالى.