هوى واحد !
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
على مقلتيك ارتشفت النجوم | وعانقت آمالي الآيبة |
وسابقت حتى جناح الخيال | بروحي إلى روحك الواثبة |
أطلت فكانت سناً ذائباً | بعينيك في بسمة ذائبة |
* | |
أأنت التي رددتها مناي | أناشيد تحت ضياء القمر |
تغني بها في ليالي الربيع | فتحلم أزهاره بالمطر |
ويمضي صداها يهز الضياء | ويغفو على الزورق المنتظر |
* | |
خذي الكأس بلي صداك العميق | بما ارتج في قاعها من شراب |
خذي الكأس لا | جف ذاك الرحيق |
و إلا صدى هامس في القرار ألا ليتني ما سقيت التراب | |
* | |
خذي الكأس إني زرعت الكروم | على قبر ذاك الهوى الخاسر |
فأعراقها تستعيد الشراب | وتشتفه من يد العاصر |
خذي الكأس اني نسيت الزمان | فما في حياتي سوى حاضر |
* | |
وكان انتظار لهذا الهوى | جلوسي على الشاطيء المقفر |
وإرسال طرفي يجوب العباب | ويرتد عن أفقه الأسمر |
إلى أن أهل الشراع الضحوك | وقالت لك الأمنيات : أنظري |
* | |
أأنكرت حتى هواك اللجوج | وقلبي وأشواقك العارمة |
وضللت في وهدة الكبرياء | صداها .. فيا لك من ظالمة |
تجنيت حتى حسبت النعاس | ذبولا على الزهرة النائمة |
* | |
أتنسين تحت التماع النجوم | خطانا وأنفاسنا الواجفة |
وكيف احتضنا صدى في القلوب | تغني به القبلة الراجفة |
صدى لج احتراق الشفاة | وما زال في غيهب العاطفة |
* | |
ورانت على الأعين الوامقات | ظلال من القبلة النائية |
تنادي بها رغبة في الشفاة | ويمنعها الشك .. والواشية |
فترتج عن ضغطة في اليدين | جكعنا بها الدهر في ثانية |
* | |
شقيقة روحي ألا تذكرين | نداء سيبقى يجوب السنين |
وهمس من الأنجم الحالمات | يهز التماعاتها بالرنين |
تسلل من فجوة في الستار | إليك وقال ألا تذكرين |
* | |
تعالي فما زال في مقلتي | سنا ماج فيه اتقاد الفؤاد |
كما لاح في الجدول المطمئن | خيال اللظى والنجوم البعاد |
فلا تزعمي أن هذا جليد | ولا تزعمي أن هذا رماد؟ |