أرشيف الشعر العربي

الموده

الموده

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
ما لهند و كلّ حسناء هند كلّ يوم تبدو بزيّ جديد
تلبس الثوب يومها و هي تطريه ، و تطريه عندها كلّ خوذ
فإذا جاء غيره أنكرته فرأينا الحميد غير الحميد
أولعت نفسها بكل طرف ليتها أولعت ببعض التليد
أصبحت تعشق المشدّ و لم أبصر طليقا متيّما بالقيود
رحمة بالخصور أيّتها الغيد و رفقا رفقا بتلك القدود
ما جنته الزنود حتى ينال العري منها ، يا عاريات الزنود ؟
لهف نفسي على المعاصم تغدو غرض الحرّ عرضة للجليد
علام الأذيال أمست طوالا كليالي الصدود أو كالبنود ؟
لو تكون الذيول أعمار قوم لضمنّا لهم نوال الخلود
قصرت همّها الحسان على اللهو و يا ليت لهوها بالمفيد
ساء حال الأزواج في عصرنا هذا ، و ساءت أحوال كلّ وليد
كلّ زوج شاك ، و كلّ صغير دامع الطرف كاره للوجود
يظلم الدهر حين يعزو إليه البؤس ، و البؤس كلّ أم كنود
لا رعى الله زوجة تنفق الأموال و العمر في اقتناء البرود
ليس في اللهو و البطالة فخر إنّما الفخر كلّ عرس كدود

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (إيليا أبو ماضي) .

الفتى الافضل

بائعة الورد

ذكرى وعبدة

أيّها الراعي

بلادي


ساهم - قرآن ١