الموده
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ما لهند و كلّ حسناء هند | كلّ يوم تبدو بزيّ جديد |
تلبس الثوب يومها و هي تطريه ، | و تطريه عندها كلّ خوذ |
فإذا جاء غيره أنكرته | فرأينا الحميد غير الحميد |
أولعت نفسها بكل طرف | ليتها أولعت ببعض التليد |
أصبحت تعشق المشدّ و لم أبصر | طليقا متيّما بالقيود |
رحمة بالخصور أيّتها الغيد | و رفقا رفقا بتلك القدود |
ما جنته الزنود حتى ينال العري | منها ، يا عاريات الزنود ؟ |
لهف نفسي على المعاصم تغدو | غرض الحرّ عرضة للجليد |
علام الأذيال أمست طوالا | كليالي الصدود أو كالبنود ؟ |
لو تكون الذيول أعمار قوم | لضمنّا لهم نوال الخلود |
قصرت همّها الحسان على اللهو | و يا ليت لهوها بالمفيد |
ساء حال الأزواج في عصرنا هذا ، | و ساءت أحوال كلّ وليد |
كلّ زوج شاك ، و كلّ صغير | دامع الطرف كاره للوجود |
يظلم الدهر حين يعزو إليه | البؤس ، و البؤس كلّ أم كنود |
لا رعى الله زوجة تنفق الأموال | و العمر في اقتناء البرود |
ليس في اللهو و البطالة فخر | إنّما الفخر كلّ عرس كدود |