مقطعات من لندن..
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هنا يرقدان : | |
أبيات من وحي بحيرة الأخوين . | |
هنا يرقدان وخضْرُ الجبالِ | تَُلُ الينابيعُ أرادانَها |
بحيث البحيرةُ تُنسيهُما | عناءَ الحياةِ وأدرانها |
وحيثُ الرُعاةُ تُغنِّيهما | إذا شَعْشَع الفجرُ ألحانها |
وحيثُ يَهيج نسيمُ الصباحِ | غرامَ العَذارى وأشجانها |
هنا يرقُدان بحيثُ السماءُ | تَصْبِغ بالوردِ ألوانها |
يَبُّثهما الزَهرُ أشواقَهُ | وتُعطي الخمائِلُ عُنوانها |
المقام في لندن : | |
مَلِلتُ مُقاميَ في لندنا | مُقامَ العَذارى بدور الزِنا |
مُقام المسيح بدارِ اليَهودِ | مُقام العذابِ ، مُقام الضَنى |
صاحبي !: | |
صاحبي لو تكونُ من أعدائي | لتمنَّيتَ أن تموتَ بدائي |
لتمنيت أن يكونَ لك الطُولان | طُولُ الأذى وطُولُ البقاء |
جين..: | |
أسرفتِ في ترف الجْمالِ | وسكِرتِ من خمر الدَّلالِ |
وثنيتِ طرَفكِ فانثنى | يرمي الظِلالَ على الظلال |
أعيا جمالُك منطقي | وسما خيالُك عن خيالي |
يا " جينُ " لطفُ الخمر | أنّكِ كنتِ ماثلةً حِيالي |
ما شاء فليكتبْ عليَّ | الدهرُ ، إنّي لا أُبالي |
إذ كان خَصْرُكِ في اليمينِ | وكان كأسي في الشِّمال |