السيّد المجتبى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
سلام على السيّد المجتبى | كقطر الغمام و نشر الكبا |
و يا مرحبا بأمير السلام | و قلّ له قولنا مرحبا |
قدومك بدّد عنّا الأسى | كما يكشف القمر الغيهبا |
و أحيا المنى في فؤاد الفتى | وردّ إلى الشيخ عهد الصّبى |
كأنّي " بأيّار " خير الشهور | أتاه البشير بذاك النّبا |
فوشّى الرّياض ، و حلّى الحقول ، | وزان الوهاد ، وزان الرّبى |
و قال لأغصانه صفّقي | و للطير في الأرض أن تخطبا |
و للنسمات تجوب البلاد | و تملأها أرجا طيّبا |
ورنت بأذني أغاريدها | فقلت لكفّي أن تكتبا |
فهذا القريض حفيف الغصون | و شدو الطيور ، و نفح الصبا |
****** | |
طلعات فطال خفوق الفؤاد | كأنّ به هزّة الكهربا |
و ليس به هزّة الكهرباء | و لكن رأى التّائه الكوكبا |
و ألقت إليك مقاليدها | نفوس تخيّرت الأنسبا |
فيا صاحب الشّيم الباهرات | و يا من تحلّ لديه الحبّا |
تقوّل عنك صغار النفوس | لأمر فما أدركوا مأربا |
و من يسلب الشمس أنوارها | و من ذا الذي يمسك الصيبا ؟ |
فأحسن إليهم و إن أخطأوا | و كن كالحيا يمطر السّبسبا |
إذا لم تسامح و أنت الكريم | فمن ذا الذي يرحم المذنبا ؟ |
****** | |
لقد طرب التاج و الصولجان | و حقّ لهذين أن يطربا |
فإن هنّأوك بما نلته | فإنّي أهنّي بك المنصبا |