أرشيف الشعر العربي

بلاء أم نعمة

بلاء أم نعمة

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
أحبّ معانقة النّرجس لعينيك يا ابنة كولمبس
و أهوى الشّقيق و لثم العقيق لخدّك و الثغر الألعس
أعندك إن غبت عن ناظري مشيت من الصّبح في حندس
و أنّ الظّلام على هوله إذا جئت حال إلى مشمس
و في الصدر قلبا و لا كالقلوب متى شئت يسعد أو يتعس
وددت الإفاضة قبل اللّقاء فلمّا لقيتك لم أنبس
وبتّ و إيّاك في معزل كأنّي و إيّاك في مجلس
و لو أنّ ما بي بالطّود دكّ و بالأسد الورد لم يفرس
هممت فأنكرني مقولي و شاء الغرام فلم أهجس
كأنّي لست أمير الكلام و لا صاحب المنطق الأنفس
جلالك ؛ و لالّيل في صمته فلا غرو أن رحت كالأخرس

...

و مرّت بنا ساعة خلتنا خلعنا الجسوم عن الأنفس
و أنّا من الرّوض في جنّة و أنا من العشب في سندس
كذاك الهوى في النفوس كفعل المدامة في الأرؤس
تنبّه فيها و فيّ الهوى فلو نعس النجم لم ننعس
و كلّ فؤاد شديد العرام إذا رضته بالهوى يسلس
فمالت فطوّقها ساعدي منعّمة بضّة الملمس
و إنّ العفاف لفي بردها و إنّ الإباء لفي معطسي
و قلت و كفّي في كفّها ألا صرّحي لي أو فاهمسي
بلاء هو الحبّ أم نعمة أجابت : تجلّد و لا تيأس

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (إيليا أبو ماضي) .

إليك عنّي

فلسطين

أنا و أخت المهاة و القمر

بين الضحك و اللّعب

بين الكأس و الطاس


ساهم - قرآن ٣