الكبرياء خلة الشيطان
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لي صاحبٌ دخلَ الغرورُ فؤادَه | إ نّ الغرورَ أخيّ من أعدائِي |
أسديتُهُ نُصحي فزادَ تماديًا | في غيّه وازدادَ فيه بلائي |
أمسى يسيء بي الظنون ولم تسوء | لولا الغرور ظنونه بولائي |
قد كنت أرجو أن يقيم على الولا | أبدا ، ولكن خاب فيه رجائي |
أهوى اللقاء به ويهوى ضدّه | فكأنّما الموت الزؤام لقائي |
إنّي لأصحبه على علاّته | والبدر من قدم أخو الظلماء |
يا صاحِ إنّ الكبرَ خلقٌ سيءٌ | هيهات يوجد في سوى الجهلاء |
والعجبُ داء لا ينال دواؤه | حتى ينال الخلد في الدنياء |
فاخفضْ جناحك للأنامِ تفزْ بهم | إنّ التواضعَ شيمةُ الحكماء |
لو أُعجب القمرُ المنير بنفسه | لرأيته يهوي إلى الغبراء |