ماء و طين
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سألتني و قد رجعت إليها | و على مفرقي غبار السنينا : |
أيّ شيء وجدت في الأرض بعدي ؟ | قلت : إنّي وجدت ماء و طينا |
جمع الحسن و الدمامة و الإق | دام و الخوف و النهى و الجنونا |
و الرجاء الذي يصير به الفد | فد روضا ، و شوكه نسرينا |
و القنوط الذي يعرّي من الأو | راق في نشوة الربيع الغصونا |
ووجدت الهوى كما كان قدما | ثقة تارة ، و طورا ظنونا |
و شبابا سكران من خمرة الوهم | يخال المحال أمرا يقينا |
فإذا شاخت الرؤى و تلاشت | وصحا بات جزمه تخمينا |
لا يزال الإيمان نوعا من | الرّهبة ، و الحسن للغرور خدينا |
لا يزال الغنيّ يختال في الأر | ض و إن كان جاهلا مأفونا |
كلّ من قد لقيت مثلك ، يا نف | سي ، في ما تبدين أو تخفينا |
فانظري مرّة إليك مليّا | تبصري الأوّلين و الآخرينا |