وداع
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
اريقي على ساعدي الدموع | و شدي على صدري المتعب |
فهيهات ألا أجوب الظلام | بعيدا إلى ذلك الغيهب |
فلا تهمسي / غاب نجم السماء | ففي الليل أكثر من كوكب |
** | |
وهل كان حلم بغير انتهاء | و هل كان لحن بلا آخر ؟ |
لكي تحسبي أن هذا الغرام | أبيد الرؤى ... خالد الحاضر |
و أنا سنبقى نعد السنين | مواعيد في ظله الدائر ؟ |
** | |
على مقلتيك ارتماء عميق | و ذكرى مساء تقول ارجع! |
نداء بعيد الصدى كالنجوم | يراها حبيبان في مخدع ! |
يكاد اشتياقي يهز الحجاب | و تومي ذراعي : هيا معي!! |
** | |
سأمضي ... فلا تحلمي بالإياب | على وقع اقدامي النائية |
و لا تتبعيني إذا ما التفت | ورائي إلى الشمعة الخابية |
يرنحها في يديك النحيب | فتهتز من خلفك الرابية |
** | |
ستنسين هذا الجبين الحزين | كما انحلت الغيمة الشاردة |
و غابت كحلم وراء التلال | بعيداً.. سوى قطرة جامدة |
ستنثرها الريح عما قليل | و تشربها التربة الباردة |
** | |
ورب اكتئاب يسيل الغروب | على صمته الشاحب الساهم |
وأغنية في سكون الطريق | تلاشت على هدأة العالم |
أثارا صدى تهمس الذكريات | إذا ماانتهى همسة الحالم |
** | |
غداً.. حين يبلى وراء الزجاج | كتاب عليه اسمي الذابل |
و تنفض كفاك عنه الغبار | و يخلو بك المخدع القاحل |
سيلقاك و جهي خلال السطور | كما يسطع الكوكب الآفل |
** | |
إذا ما قرأن اللقاء الاخير | تمنيت, في غفلة هاربة , |
لو استرجعت قبضتاك السنين | لو استرجعت ليلة ذاهبة! |
و لكن شيئاً حواه الجدار | تحدى أمانيك الكاذبة |
** | |
تلفت عن غير قصد هناك | فأبصرت.. بالانتحار الخيال! |
حروفا من النار..ماذا تقول ؟ | لقد مر ركب السنين الثقال |
و قد باح تقويمهن الحزين | بأن اللقاء المرجى..محال!! |