وطني و ما أقسى الحياة به
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وطني و ما أقسى الحياة | به على الحر الأمين |
و ألذ بين ربوعه | من عيشة كأس المنون |
قد كنت فردوس الدخيل | و جنة النذل الخؤون |
لهفي على الأحرار فيك | و هم بأعماق السجون |
و دموعهم مهج و أكباد | ترقرق في العيون |
ما راع مثل الليث يؤسر | و ابن آوى في العرين |
و البلبل الغريد يهوي | و الغراب على الغصون |
وطني وأدت بك الشباب | و كل ما ملكت يميني |
وطني و ما ساءت بغير | بنيك يا وطني ظنوني |
أنا لم أجد فيهم خدينا | آه من لي بالخدين |
و هناك من هم معشر | أف لهم كم ضايقوني |
هذا رماني بالشذوذ | و ذا رماني بالجنون |
و هناك منهم من رماني | بالخلاعة و المجون |
و تطاول المتعصبون | و ما كفرت و كفروني |
و أنا الأبي النفس | ذو الوجدان و الشرف المصون |
الله يشهد لي و ما | أنا بالذليل المستكين |
لا در درهم فلو | حزت النضار لألهوني |
أو بعت وجداني بأسواق | النفاق لأكرموني |
أو رحت أحرق في الدواوين | البخور لأنصفوني |
فعرفت ذنبي، إن كبشي | ليس بالكبش السمين |
يا قوم كفوا، دينكم | لكم، و لي يا قوم ديني |