هطل الصباحُ على البريةِ |
في عيون الشوق |
حُسناً قد حوى |
زمن التلاقي فرحةً متدافعةْ |
عمرٌ أتى للمشرقين على رحالٍ |
لم تزل للصبح تحزم |
في طريق الخير كل الأمتعةْ |
حتى تقادمت الرؤى و قوامها |
صبرٌ قديمٌ و ابتهالٌ دافئٌ مُترفعا |
خوفي على زمنٍ تساقط |
من تلال الغيب قد حصد النوى |
غضباً عنيفاً ضارياً و ملوّعا |
يا نبض شوقي |
سر إيماني العظيم تأكدي |
أن الحياة حديقة |
بحنانك الفيّاض تبقى وادعه |
يا أم عُمرٍ يا سماحة من رعىَ |
قدسية الإنسان عندي |
لا تلوّن لا ادّعى |
عمرٌ سيمسح عن ثياب الأرض |
كل خطيئةٍ |
و يضئ بالقمر المُنير مواقعهْ |
عُمرُ الذي |
سيعلِّم الدنيا سماحة موطني |
و يمجّد الإنسان في بلدٍ |
تمدّت أذرعهْ |
كي تخنق الإحساس |
فيمن قد رووا |
هذا الزمان قصيدةً وضّاحةً |
و سقوا الحياة بأضلعهْ |
عمرٌ بُنيّ الآن تخرج سيّداً |
للكون تبقى قصةً |
تروي سماحة والديك |
لكل جيلٍ |
في الأمانة ضالعا |
هيّا على مدد الحياة |
نمد سداً |
في دروب الحق يبقى مانعا |
الله أكبر |
و الحياة ندية أوصالها |
و العمر أخضر |
و المسافة شاسعةْ |
فلتمشها أسداً |
كبرجك قائداً |
في موكبٍ تلقاك |
بالحضن العميق طلائعهْ |
لك يا بُنيّ |
زُهى التحية |
و التجلة |
و السلام |
لك انحناءات المدى |
حتى السماء السابعةْ |
كي يختفي وهم الطريق |
على مدارات الحريق |
و من معه |
يا مالكاً وعد الحياة |
و حاملاً طوق النجاة |
على رصيف القارعة |
قد هل وجهك كالملاك ملفعاً |
بالصحو |
بالنور المقدس مُترعاْ |
و سألتقي بك وجهة الميقات |
أجمل دوحةٍ |
بين الخواطر و النهى متربعة |
شوقي إليك و هكذا |
يبقى خياري أن أجيئك يافعا |
رغم انسيابي |
في بحيرات الزمان |
و رغم إشفاقٍ قديمٍ |
لم يزل متصدعا |
ها أنت تنمو |
فوق سحر الأرض |
في عمق النقاء العذب |
ترتاد الصفاء الأروعا |
فتعال يا وعد المقاصد ضمّنا |
و استقبل الشوق المبارك و ازرعهْ |
في كل أركان الهوى |
و بكل أشجان النوى |
و مواجعهْ |
فتعال و اطلع من زمان الخوف |
تشهد في انتصارك مصرعهْ |
و تعال يا مجد المشيئة كي تقم |
لك أغنيات الخير |
و الداعي القويم |
إذا دعا . |